في ضاحية "ساوثهامبتون" اللندنيّة، تعمل شركة حافلات على أسطول من الحافلات التي تقضي على التلوث عبر امتصاص الهواء القذر في محاولة منها لتنظيف المدينة.
أعلنت شركة "غو آهيد غروب" خططها بشأن توسيع أسطول من الحافلات المزودة بفلاتر هوائيّة، بعد تجربتها 100 يوم، شملت سير إحدى الحافلات مسافة 9000 ميل (14.5 ألف كيلومتر) مع عملها على تنظيف الهواء. في تلك التجربة، التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2018، استخرجتْ حافلة "بلوستار" 65 غرامًا من العوالق الدقيقة من هواء المدينة - أي ما يعادل حجم كرة تنس.
اختيرت "ساوثهامبتون" موقعاً لتلك التجربة في أعقاب تقرير صدر من "منظمة الصحة العالمية" في 2018، يحذّر من أنّ المدينة بلغت حدود التلوث غير الآمن للهـواء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخطّطت الشركة لتثبيت الفلترات على جميع حافلات "بلوستار" الخمسة التي تسير على "الطريق 7" وهو مسار طوله 11.5 ميلًا (18.5 كيلومتر) يخترق مدينة لندن.
وقالت شركة "غو آهيد غروب" إنها تأمل في التوسع إلى مدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك "مانشستر" و"أكسفورد" و"برايتون" و"هوف" و"نيوكاسل" و"نورويتش" و"دورهام"، إضافة إلى أجزاء من مقاطعتي "ساسكس" وكِنت".
كذلك صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، ديفيد براون أنّ "(الشركة تعلم) فعلاً أنّ حافلة مزدوجة محمّلة بالكامل يمكن أن تلغي سير 75 سيارة على الطريق، وبالتالي تحدّ من الازدحام والتلوث. وبتنا نملك الآن بيانات موثقة توضح أنّ الحافلات المزودّة بمرشح الهواء (= فلتر) يمكنها تحسين جودة الهواء بفعالية".
وقدّرت الشركة أنّ الأسطول المنتشر داخل "ساوثهامبتون" يمكنه أن يزيل من الجو ما يصل إلى 1.25 كيلوغرامًا من الجسيمات الدقيقة سنوياً، فإذا رُكّبت الفلاتر على 2500 حافلة، سيعني ذلك إزالة 588 كيلوغرامًا.
© The Independent