قُتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، وأصيب خمسة آخرون بجروح خطرة في انفجار لغم أرضي في شمال البلد الغارق في دوامة هجمات إرهابية، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان، "صباح اليوم، انفجر لغم أرضي بآلية مدرعة كانت في عداد قافلة لوجيستية تابعة لمينوسما (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي) على طريق تيساليت-غاو". ووقع الهجوم على بُعد 60 كلم من غاو.
وأضافت الأمم المتحدة أنه "تم إرسال قوة تدخل سريع إلى مكان الحادث وتم إجلاء الجرحى".
وفي نيويورك أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً أكد فيه أعضاؤه الخمسة عشر أنهم يدينون "بأشد العبارات الهجوم".
وأضاف البيان، أن أعضاء مجلس الأمن يطالبون "الحكومة الانتقالية في مالي بالتحقيق سريعاً في الهجوم على قوات حفظ السلام وسوق الجناة أمام القضاء". كما دعا باماكو إلى إطلاع القاهرة على سير هذا التحقيق.
وهدد المجلس بفرض عقوبات على كل من يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في شن هجوم ضد القبعات الزرقاء، مشيراً إلى أن هذه الهجمات "قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والعبوات الناسفة أحد الأسلحة التي يلجأ إليها المتطرفون لمهاجمة قوات حفظ السلام الأممية والقوات المالية.
وتضم مينوسما قوة تعدادها نحو 13 ألف جندي تم إنشاؤها في 2013 لدعم العملية السياسية في مالي، وهي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تكبدت أكبر عدد من الخسائر البشرية. ومدد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، مهمتها لمدة عام.
وقتل 177 جندياً من قوة حفظ السلام في أعمال عدائية بينهم أربعة في يونيو (حزيران). وأصيب ثمانية في انفجار ألغام في منطقة تمبكتو في 23 الشهر ذاته.
وشهدت مالي الدولة الفقيرة وغير الساحلية في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس (آب) 2020 ومايو (أيار) 2021. بينما تتزامن الأزمة السياسية مع أخرى أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 بعد اندلاع تمرد انفصالي ومتطرف في الشمال.
ويحكم البلاد طغمة عسكرية أخذت مسافة من فرنسا وشركائها وتحولت إلى روسيا لاحتواء انتشار الإرهابيين وسط البلاد، وكذلك بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. وتسببت أعمال العنف في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين، كما خلفت مئات آلاف النازحين.