ضربت أزمة تكلفة المعيشة قطاع الضيافة الذي أصبح اليوم يرزح تحت تضخم متزايد ونقص في طاقم العمل.
وألقى مالكو فندق ومطعم اللوم على بريكست بسبب النقص الحاد الحاصل في طاقم العمل مما يصعب عليه مهمة فتح أبوابه لاستقبال النزلاء.
وقال غاري كورلي الذي يدير فندق "سليغاشان" الواقع في جزيرة سكاي بأن فندقه يضم 33 موظفاً فيما كان فريق عمله يتألف عام 2019 من عدد يتراوح بين 45 و50 موظفاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما حالياً، فيضطر هو وزوجته بأن يغطيا النقص في طاقم العمل من خلال القيام بوظائف متعددة "في مختلف أقسام" الفندق.
وتوجب عليه المساومة في ما يتعلق بساعات الفتح والإقفال وأوقات استراحته لكي يسد النقص في طاقم العمل المتوفر.
وصرح كورلي لقناة "بي بي سي اسكتلندا" قائلاً، "نمر بأسابيع، حيث ليس بوسعنا أن نفتح سوى خمسة أيام فقط في الأسبوع، كما أننا نقفل أبوابنا بين الساعتين 3 و5 بعد الظهر لمنح طاقم العمل فترة استراحة والإعداد لخدمة العشاء. نضطر في بعض الأيام إلى عدم استقبال النزلاء ولا نرغب القيام بذلك".
وألقى مالك الفندق اللوم على "بريكست" لأنه أدى إلى أصعب عام يمر على عمله على الإطلاق. وأضاف أن ثلث طاقم عمله كان من الاتحاد الأوروبي عام 2019، ولكنه لم يعد يتلقى أي طلبات توظيف من هناك.
كانت كيلي فيرويثر تملك مخبزاً في دوندي في اسكتلندا، وهو مغلق منذ ثلاثة أشهر في ظل غياب طاقم العمل عن تولي تشغيله. كما تملك مرفقي عمل آخرين تجتهد للحفاظ على استمراريتهما ووصفت العمل في هذا القطاع بأنه أشبه "بالوجود على حلبة ملاكمة وتلقي اللكمات بشكل مستمر".
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه بريطانيا أسوأ تضخم تشهده في 40 عاماً إذ ارتفع بنسبة 9.1 في المئة خلال 12 شهراً وصولاً إلى شهر مايو (أيار) وهو الأعلى منذ فبراير (شباط) 1982 عندما بلغ التضخم نسبة 10.2 في المئة.
وفي غضون ذلك، قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي الأربعاء الماضي إن التضخم المرتفع سيضرب بريطانيا بشكل أكبر من الدول الكبرى الأخرى، وبخاصة في ظل أزمة الطاقة الراهنة التي تعانيها البلاد، وأنه من المحتمل أن يضعف اقتصاد بريطانيا بقوة وبشكل مبكر مقارنةً بالاقتصادات الأخرى.
© The Independent