أعلنت الشرطة المغربية، السبت التاسع من يوليو (تموز)، توقيف 25 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء ومصادرة متعلقات تشير إلى أنهم كانوا يخططون لدخول جيبَي سبتة ومليلية، اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية.
وقالت، "المديرية العامة للأمن الوطني" في بيان، "تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة السبت، من إجهاض محاولة للهجرة غير المشروعة وتوقيف 25 مرشحاً للهجرة ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء".
وكان بحوزة المهاجرين الـ25، "36 أداة حديدية مصنوعة بشكل تقليدي ويُشتبه في استخدامها في عمليات الهجرة الجماعية عن طريق التسلق"، بحسب بيان المديرية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان آخر، أفادت الشرطة المغربية عن ضبط 138 أداة حديدية يدوية الصنع داخل محل بمدينة طنجة، يمكن استخدامها في "عمليات التسلق".
وتأتي العمليتان غداة إطلاق المغرب والاتحاد الأوروبي "شراكة متجددة" لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر بعد محاولة دخول نحو ألفي مهاجر جيب مليلية الخاضع للسيطرة الإسبانية والواقع في شمال المغرب في 24 يونيو (حزيران) الماضي.
وقُتل خلال هذه المحاولة 23 مهاجراً وفق السلطات المغربية، في حين تقول منظمات غير حكومية، إن حصيلة القتلى "37 شخصاً على الأقل" وعشرات الجرحى من بينهم 140 في صفوف قوات الأمن المغربية، ونحو 50 في صفوف الشرطة الإسبانية.
وتُعتبَر حصيلة الخسائر البشرية هذه، الأفدح على الإطلاق التي سُجّلت عند الحدود بين المغرب وجيبي سبتة ومليلية.
وأعقبت المأساة إدانات دولية، ونددت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بـ"الاستخدام المفرط للعنف"، وطالب الجانبان بفتح تحقيق، وهو ما أيده الاتحاد الأوروبي.
وفتحت السلطات الإسبانية تحقيقين في الواقعة فيما شكّل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب "بعثة استطلاعية".
وتقاضي السلطات المغربية 65 مهاجراً بتهم من بينها "الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي".