بالصلوات والزهور والأعلام الملفوفة بأشرطة سوداء، ودعت اليابان، الثلاثاء 12 يوليو (تموز)، شينزو آبي، الشخصية المثيرة للاستقطاب والذي هيمن على السياسة بصفته رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد، قبل أن يُقتل بالرصاص في تجمع انتخابي، الأسبوع الماضي.
معبد "زوجوجي"
ووسط وجود مكثف للشرطة، دخل رجال يرتدون سترات سوداء ونساء يرتدين ملابس سوداء معبد "زوجوجي"، وسط طوكيو، لحضور مراسم الجنازة الخاصة، واصطفت حشود على جوانب الطرق المجاورة وسط حرارة الصيف الشديدة.
وكان المئات قد تدفقوا على المعبد، مساء الاثنين، لإلقاء نظرة الوداع على آبي، الذي توفي عن 67 سنة، وأحدث مقتله حالاً من الصدمة في بلد تندر فيه جرائم الأسلحة والعنف السياسي.
وكانت المراسم مغلقة أمام وسائل الإعلام واقتصرت على العائلة والأصدقاء المقربين.
ومنذ الصباح الباكر، تشكلت صفوف طويلة من المواطنين بملابس سوداء، اختلطوا مع آخرين في ملابس غير رسمية، خارج المعبد.
2000 رسالة عزاء
وكانت كيكو نومي، وهي معلمة تبلغ من العمر 58 سنة، واحدة من كثيرين أتوا للصلاة ووضع الزهور أمام صورة كبيرة لآبي داخل أرض المعبد يظهر فيها ضاحكاً ومرتدياً قميصاً أبيض، وقالت، "كان هناك شعور بالأمن عندما كان رئيس الوزراء المسؤول عن البلاد"، وأضافت، "لقد أيدته حقاً، لذلك هذا مؤسف للغاية"، واصطف آخرون أمام مقر الحزب الديمقراطي الحرّ الحاكم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتدفقت عبارات التأبين من زعماء دوليين، وتوقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لفترة وجيزة، في طريقه إلى الولايات المتحدة عائداً من جنوب شرقي آسيا، صباح الاثنين لتقديم العزاء، وانضمت أيضاً وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى المعزين.
"تبرع كبير"
وقالت وكالة "كيودو" للأنباء إن ما يقرب من 2000 رسالة عزاء وصلت من دول حول العالم.
وأرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه في مقطع فيديو نُشر على حساب الرئاسة الرسمي على "تويتر" بعدما زار السفارة اليابانية في باريس.
ونقلت وكالة "كيودو" عن محققين أن القاتل، الذي أُلقي القبض عليه في مكان الحادث وعرفته الشرطة باسم تيتسويا ياماجامي (41 سنة)، يعتقد أن آبي روج لمجموعة دينية قدمت لها والدته "تبرعاً كبيراً".