كشفت إيران، الجمعة الـ 15 من يوليو (تموز)، عبر التلفزيون الرسمي عن أول فرقة بحرية لحمل الطائرات المسيّرة في المحيط الهندي، وذلك تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط لحشد الدعم العربي لمواجهة التهديدات الإيرانية.
ولم يذكر التقرير التلفزيوني عدد السفن أو الغواصات أو الطائرات المسيّرة في الفرقة، لكنه قال إن سفينة واحدة كانت تحمل 50 طائرة مسيّرة.
مسيرات إلى روسيا
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال الإثنين الماضي إن واشنطن تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيّرة، ومنها طائرات يمكن تزويدها بأسلحة، مضيفاً أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدامها.
إلا أن وسائل إعلام رسمية إيرانية نقلت، الجمعة، نفي وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ما جاء على لسان سوليفان، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن "أمير عبداللهيان رفض اتهامات سوليفان الأخيرة التي لا أساس لها في شأن إرسال طائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، قائلاً إن الاتهامات التي تتزامن مع زيارة بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تتماشى مع أهداف سياسية محددة".
وتزود إيران حلفاءها في الشرق الأوسط بطائرات مسيّرة.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن الطائرات المسيرة التي عرضت الجمعة شملت طائرات "البجعة" و"آرش" و"هما" و"جمروش" و"جوبين" و"أبابيل4" و"بافار5".
القوة هي الملاذ الأخير
ووقع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس، تعهداً مشتركاً في القدس لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، في خطوة بدت أنها تلبية لمطلب إسرائيلي دعا إلى "تهديد عسكري جاد" من قبل القوى العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورداً على سؤال من التلفزيون الإسرائيلي هذا الأسبوع عما إذا كانت تصريحاته السابقة بأنه سيمنع طهران من الحصول على سلاح نووي تعني أنه سيستخدم القوة ضدها، أجاب بايدن "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فنعم".
وأشارت مصادر مطلعة على الخطة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إرساء الأساس لتحالف أمني مع دول عربية لربط أنظمة الدفاع الجوي، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية البريجادير جنرال أبو الفضل شكارجي قوله إن "الأميركيين والصهاينة (إسرائيل) يعرفون جيداً ثمن استخدام كلمة ’’استخدام القوة‘‘ ضد إيران".
نفي إيراني
وتنفي إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية قائلة إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وحسب.
وأبرمت طهران اتفاقاً مع ست قوى كبرى عام 2015 حدت بموجبه برنامج تخصيب اليورانيوم لجعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة في مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك بنود الاتفاق المتعلق بالأنشطة النووية بعد نحو عام، فيما فشلت الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق حتى الآن.