زعم علماء بريطانيون أن بعض تأخيرات القطارات قد تكون بسبب "الطقس الفضائي" [يخلق النشاط على سطح الشمس حالة من الطقس تسمى الطقس الفضائي التي لها تأثير كبير في الأرض]، بعد أن اكتشفوا أن العواصف الشمسية أدت إلى حدوث خلل في أنظمة تشغيل إشارات السكك الحديدية.
وفي ذلك الإطار سيتم تقديم بحث من جامعة لانكستر هذا الأسبوع يزعم أن النشاط الشمسي يمكن أن يجعل التيارات الكهربائية على الأرض تعبث بالإشارات وتحولها من الأخضر إلى الأحمر حتى لو لم تكن هناك قطارات قريبة.
والجدير بالذكر أنّ تلك الإشارات تعمل مثل إشارات المرور وتكشف ما إذا كان قطار ما يقف حالياً على جزء معين من خط السكة، من أجل وضع حد لأي اصطدامات محتملة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطراداً، أشار الباحثون إلى أن العواصف الشمسية بما فيها المعتدلة حتى قد تخرب توازن التيارات الكهربائية التي تتحكم في إشارات القطارات.
في المقابل تسبب العواصف الشمسية الأقوى مزيداً من الأعطال في الإشارات، وهذا بدوره يمكن أن يزيد من المدة الزمنية المحتملة لتأخر القطار.
وفي سياق متصل قال كاميرون باترسون، طالب دكتوراه في جامعة لانكستر وأحد العلماء الذين يحققون في تلك الظاهرة "لقد سمع معظمنا في مرحلة ما الكلمات المخيفة، 'لقد تأخر قطارك بسبب عطل في الإشارات'، وبينما نربط عادةً تلك العيوب بالمطر والثلج وأوراق الأشجار على السكة، ربما لم يخطر في بالنا أن الشمس يمكن أن تتسبب أيضاً في تعطيل إشارات السكك الحديدية".
وقد أجرى فريق العلماء تحقيقاً في تأثير الطقس الفضائي على خط السكة الحديدية من الجنوب إلى الشمال من بريستون إلى لانكستر، وعلى خط السكة المتجه من الغرب إلى الشرق من غلاسكو إلى إدنبرة.
وأضاف السيد باترسون أن مشروعه التالي هو النظر في درجة القوة المطلوبة التي ينبغي أن تتمتع بها العاصفة الشمسية لتغيير الإشارة الحمراء عندما يكون القطار على السكة، إلى اللون الأخضر الذي يشير إلى أن السكة خالية، ووصف ذلك بأنه "سيناريو أكثر خطورة بكثير قد يؤدي إلى وقوع حوادث".
نُشر في اندبندنت بتاريخ 14 يوليو 2022