أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين 18 يوليو (تموز) إنه اعترض طائرة مسيرة صغيرة قال إنها دخلت البلاد من لبنان، مضيفاً أن من المرجح أن تكون جماعة "حزب الله"، المدعومة من إيران، هي التي أرسلتها.
وأضاف الجيش أنه تعقب الطائرة المسيرة خلال تحليقها، وأن "قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل العمل لمنع أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية".
ويرسل "حزب الله" من حين لآخر طائرات مسيرة إلى المجال الجوي الإسرائيلي، واصفاً ذلك بأنها مهمات استطلاع.
ومطلع الشهر الحالي، أعلن "حزب الله" إطلاق "ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة في اتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية". وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره اعتراضها.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد أن "حزب الله"، "يقوّض قدرة لبنان على التوصل إلى اتفاق حول الحدود البحرية".
ومن جانبه، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حينها، أن "أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره غير مقبول ويعرض لبنان إلى أخطار هو في غنى عنها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشدد ميقاتي في بيان على أن المفاوضات الجارية بمساعي الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "قد بلغت مراحل متقدمة"، داعياً الأطراف كافة إلى "التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والالتزام بما سبق وأعلن حول أن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض".
وتسارعت خلال الآونة الأخيرة التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي كانت بيروت تعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أميركية في مايو (أيار) من العام الماضي جراء خلافات في شأن مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تعرف حدودها بـ"الخط 23" بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتعرف بـ"الخط 29".
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية دعا لبنان هوكشتاين إلى استئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى حقل "كاريش"، فيما حمل الوسيط الأميركي العرض اللبناني إلى إسرائيل.
ولبنان وإسرائيل في حال حرب رسمياً، وفي عام 2006 نشبت بين "حزب الله" وإسرائيل حرب دامية استمرت 33 يوماً.