تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً للجنة الخبراء المعنية بجدري القرود، الخميس 21 يوليو (تموز)، لتحديد ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.
وستكلف لجنة الطوارئ هذه تقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 14 ألفاً و500 إصابة في 70 دولة، وفقاً للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء "مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القرود وإنقاذ الأرواح".
وفي أول اجتماع عقد في 23 يونيو (حزيران)، أوصى غالبية الخبراء بألا يعلن تيدروس حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.
منذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القرود مطلع مايو (أيار)، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط أفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس، ومن ثم فقد انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.
ويعتبر جدري القرود الذي اكتشف لدى البشر في عام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في عام 1980.
وفي معظم الحالات، يكون المصابون رجالاً يمارسون الجنس مع رجال وصغاراً نسبياً ويعيشون بشكل رئيس في المدن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
واعتباراً من 18 يوليو (تموز)، سجل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 7 آلاف و896 إصابة بفيروس جدري القرود.
وكانت إسبانيا الأكثر تضرراً مع تسجيلها 2835 إصابة، تليها ألمانيا 1924، وفرنسا 912، وهولندا 656، والبرتغال 515، فيما غالبية الحالات تعود إلى "مجموعات من الرجال يمارسون الجنس مع رجال وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و50 عاماً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الدكتورة روزاموند لويس، الخبيرة الرئيسة في جدري القرود بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنه خارج أفريقيا "يشكل الرجال 99 في المئة من الحالات المبلغ عنها"، وإن 98 في المئة من هؤلاء هم "رجال يمارسون الجنس مع رجال، خصوصاً أولئك الذين لديهم شركاء متعددون أو جدد أو مجهولون".
وتعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع المجتمع المدني ومجتمع الميم (المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين) لتسهيل نشر المعلومات حول المرض خصوصاً بهدف تنظيم مهرجانات ومسيرات فخر المثليين.
وتعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفيروس.
وقال تيدروس، "على الرغم من أننا نشهد اتجاهاً تنازلياً في بعض البلدان، فإن بلداناً أخرى ما زالت تواجه ارتفاعاً في عدد الإصابات، وقد أبلغت ست دول عن رصدها أولى الحالات الأسبوع الماضي".
وأضاف، أن "بعض هذه البلدان تعاني نقصاً في وسائل التشخيص واللقاحات، ما يجعل من الصعب تتبع انتشار المرض ووقفه".
وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحاً مجازاً لمكافحة جدري القرود، الثلاثاء، أنها تلقت طلبية بـ1.5 مليون جرعة، ستسلم معظمها في عام 2023، من دولة أوروبية لم تسمها فيما طلبت الولايات المتحدة 2.5 مليون جرعة.