قتل شخص وأصيب آخر، الإثنين 25 يوليو (تموز) الحالي، في حريق شب في إقليم تاونات بشمال المغرب، إذ تشتعل بؤر نيران مجدداً بعد أيام على احتواء الحرائق، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
والضحيتان متطوعان كانا يشاركان في إخماد حريق في إحدى غابات الإقليم القريب من فاس ومكناس، وفق ما أوضحت مصادر محلية لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونقل الجريح إلى المستشفى وهو ليس في حال خطرة.
وسعت أجهزة الإطفاء ليل الإثنين - الثلاثاء للسيطرة على الحريق بعد تأمين سلامة عدد من القرويين، بحسب السلطات المحلية.
وأتت النيران في المنطقة على نحو 33 هكتاراً من المناطق الحرجية.
واشتعلت النيران مجدداً بدرجات متفاوتة في بؤر عدة خلال الساعات الماضية في شمال المغرب، ولا سيما في إقليم العرائش إلى جنوب طنجة، الذي سبق واجتاحته أخيراً حرائق غابات عنيفة أوقعت قتيلاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إعادة التشجير
ويعتزم المغرب إطلاق برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات التي أتت عليها حرائق اندلعت أخيراً شمال البلاد، وفق ما أعلنت الحكومة الجمعة (22 يوليو)، في خطة تتضمن أيضاً دعم المزارعين وإعادة بناء بيوت متضررة.
وتتضمن الخطة المعلنة أيضاً دعم المباني التي لحقت بها أضرار، وإعادة إحياء الأنشطة الزراعية وتربية الماشية والنحل في المناطق القريبة. ورصدت لها ميزانية تناهز 290 مليون درهم (نحو 28 مليون دولار).
وعلى سبيل المقارنة، اندلع 285 حريقاً بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول) 2021، أتت على 2782 هكتاراً من الأحراج، وخصوصاً في منطقة الريف الجبلية (شمال).
وأوضح الباحث البيئي المغربي سعيد شكري، أن "هذه الحرائق ناجمة إلى حد بعيد عن أسباب بشرية، غير أن واقع التغير المناخي أسهم في تأجيجها".
ويشهد المغرب في السنوات الأخيرة اندلاع حرائق غابات خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتتعرض البلاد منذ بضعة أسابيع لموجة حر شديد تفاقم موسماً جافاً وإجهاداً مائياً، بسبب التقلبات المناخية.