أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ في الولاية بسبب استمرار انتشار مرض جدري القرود.
وكتبت هوكول على تويتر في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة "أعلن حالة طوارئ لمواجهة الكوارث لتعزيز جهودنا المستمرة لمواجهة تفشي جدري القرود ".
وأضافت أن أكثر من حالة واحدة من بين كل أربع حالات إصابة بالمرض في الولايات المتحدة موجودة في نيويورك.
وسجلت نيويورك حتى 29 يوليو (تموز) ما مجموعه 1383 إصابة مؤكدة بجدري القرود، وفقا للموقع الإلكتروني لإدارة الصحة في الولاية.
إلى ذلك قالت وزارة الصحة الإسبانية، إن مدريد أبلغت الجمعة 29 يوليو (تموز) عن أول حالة وفاة مرتبطة بجدري القرود في أوروبا وتعد الثانية خارج أفريقيا منذ تفشي المرض.
وكانت البرازيل قد أبلغت في وقت سابق من الجمعة عن أول حالة وفاة مرتبطة بجدري القرود خارج القارة الأفريقية خلال موجة التفشي الحالية.
وقالت وزارة الصحة الإسبانية في أحدث تقرير لها إنه تم تأكيد 4298 حالة إصابة بالفيروس في البلاد. وأضافت أنه من بين 3750 مريضاً لديها معلومات عنهم نُقل 120 إلى المستشفى، أي ما يمثل 3.2 في المئة وتوفي شخص واحد ولم تقدم الوزارة مزيداً من التفاصيل.
تضاؤل فرص وقف الانتشار
وقال علماء يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية في شأن مرض جدري القرود إن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة عدد الحالات إلى مثليه كل أسبوعين مما يثير مخاوف من أن وصول الانتشار لذروته قد يستغرق أشهراً.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن يصل عدد الإصابات إلى ما يزيد على 27 ألفاً بحلول الثاني من أغسطس (آب) في 88 دولة، ارتفاعاً من 17800 حالة في نحو 70 دولة في أحدث إحصاء.
وقال علماء من مختلف أرجاء العالم لـ"رويترز" إن إعداد توقعات لما بعد هذه الفترة أكثر تعقيداً. وأضافوا أن من المتوقع أن يستمر انتشار العدوى لأشهر عدة وربما لفترة أطول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واجتمعت اللجنة الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان التفشي يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وصوت غالبية الأعضاء ضد الخطوة لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أعلن حال الطوارئ على أي حال في خطوة غير مسبوقة.
وقال خبراء الصحة إن الإجراءات المترتبة على هذا الإعلان يجب أن تكون عاجلة بما في ذلك زيادة التطعيمات والفحوص وعزل المصابين ورصد المخالطين.
وكان العالم يتجاهل وجود المرض في أجزاء من أفريقيا بدرجة كبيرة على مدى عقود، لكن حالات الإصابة بدأت في الظهور في مايو (أيار) خارج الدول التي يتوطن فيها.
وخارج أفريقيا ينتشر المرض أساساً بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.
ويقول الخبراء إن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.