قالت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء 2 أغسطس (آب)، إن وزارة الخارجية وافقت على البيع المحتمل لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" للإمارات ومنظومة "باتريوت" للصواريخ الاعتراضية للسعودية في صفقتين منفصلتين تصل قيمتهما إلى 5.3 مليار دولار. وتأتي الصفقتان المحتملتان، اللتان من شأنهما إعادة إمداد أنظمة الدفاع الصاروخي الرئيسة للبلدين، بعد أسابيع فقط من زيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة في يوليو (تموز).
وقال البنتاغون، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على البيع المحتمل لنحو 300 صاروخ باليستي تكتيكي معزز التوجيه (أم آي أم-104 إي) لمنظومة الدفاع الصاروخي "باتريوت"، إضافة إلى عتاد داعم وقطع غيار مع تقديم خدمات الدعم الفني للسعودية.
وأضافت وزارة الدفاع أن شركة "رايثيون تكنولوجيز" هي المتعاقد الرئيس لتوفير صواريخ "باتريوت" الاعتراضية والعتاد ذي الصلة، والتي قد تصل قيمتها إلى 3.05 مليار دولار.
كما أعلن البنتاغون، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة أخرى لبيع 96 صاروخاً لمنظومة "ثاد" للدفاع الجوي ومعدات ذات صلة للإمارات إلى جانب قطع الغيار وتقديم خدمات الدعم الفني.
وذكرت أن شركة "لوكهيد" هي المتعاقد الرئيس لتوفير لصواريخ "ثاد" الاعتراضية والمعدات ذات الصلة، التي قد تصل قيمتها إلى 2.25 مليار دولار.
تقدم دولي على صعيد القضايا الأمنية
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقصر السلام في جدة، الجمعة 15 يوليو (تموز) الماضي، أنه عقد "سلسلة اجتماعات جيدة" مع القيادة السعودية، ما أسفر عن إحراز تقدم كبير على صعيد القضايا الأمنية والاقتصادية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال بايدن في مؤتمر صحافي، إنه "ناقش مع المسؤولين السعوديين احتياجات الرياض الدفاعية في وجه تهديدات المنطقة"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لن تترك فراغاً في الشرق الأوسط لتملأه روسيا أو الصين".
وأفاد بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، "أن بايدن أكد التزام بلاده القوي والدائم دعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها وتسهيل قدرتها على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية".
وقبيل وصوله إلى جدة قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن "بايدن يريد إعادة التوازن إلى العلاقات مع السعودية".
وكانت الطائرة الرئاسية الأميركية حطت في جدة آتية من القدس في إطار جولة بايدن بالشرق الأوسط، التي شملت كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، وانطوت على رهانات كبيرة على الصعيد الأمني.