حثّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، السبت السادس من أغسطس (آب)، الولايات المتحدة على رد "واقعي" على اقتراحات إيران في المحادثات غير المباشرة في فيينا التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وتأتي هذه التصريحات تزامناً مع يوم ثالث من المحادثات السبت، فيما يتوقع قليلون التوصل إلى حل وسط مع تقدم برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية من دون ذكر تفاصيل عن الاقتراحات، "شدد حسين أمير عبداللهيان على الحاجة إلى رد أميركي واقعي على اقتراحات إيران البناءة بخصوص أمور عدة لتفعيل الاتفاق".
ولم يتبقَ سوى قليل من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، الذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها لتخصيب اليورانيوم والتي يخشى الغرب أن تؤدي إلى صنع قنابل ذرية.
تفسير آثار اليورانيوم
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعام 2018، انسحب الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على إيران. ورداً على ذلك، انتهكت طهران، التي تقول إن برنامجها النووي مخصص لتوليد الطاقة ولأغراض سلمية أخرى، قيود الاتفاق بطرق عدة، بما فيها إعادة بناء مخزون اليورانيوم المخصب.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن نقطة الخلاف في محادثات إحياء الاتفاق قد تكون عدم رد إيران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي طلبت تفسيراً لما يزعم أنه آثار يورانيوم، مع إصرار طهران على أن الاتفاق النووي نزع عن برنامجها النووي أي جانب عسكري محتمل.
وفي يونيو (حزيران)، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد إيران لعدم تفسيرها آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
لكن أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني قال إن طهران طلبت إغلاق القضية قبل موافقتها على الامتثال للاتفاق النووي مرة أخرى.