تم إبرام صفقة تجارة حرة رئيسية بين الاتحاد الأوروبي واليابان، بعد أن صوّت البرلمان الأوروبي لصالح الإتفاقية اليوم الأربعاء. وتُعتبر الإتفاقية مهمة في سياق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (بريكسيت)، والذي من شأنه أن يولّد إحتكاكات تجارية كبيرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي حال عدم التوصل إلى إتفلق في شأن بريكسيت في آذار (مارس) المقبل، فإن المملكة المتحدة ستفقد تغطية يوفرها ما يزيد على 50 صفقة تجارية، كان الاتحاد الأوروبي فد تفاوض في شأنها مع دول ثالثة، بما في ذلك آخرها مع اليابان.
كما سيأتي الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي واليابان كدعم لصانعي القرار في الاتحاد، في الوقت الذين يتعاملون مع تهديدات دونالد ترامب التجارية والمخاوف من تفكك التسوية التجارية لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم: "إن شراكتنا الاقتصادية مع اليابان - أكبر منطقة تجارية تم التفاوض عليها على الإطلاق - أصبحت الآن قريبة من أن تصبح حقيقة."
وأضافت: "هذه أنباء جيدة للاتحاد الأوروبي وجميع المؤيدين لنظام تجاري دولي مفتوح وعادل." وسيخلق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي واليابان منطقة تجارية تضم 635 مليون شخص وثلث إجمالي الناتج المحلي العالمي.
والفائدة الرئيسية لليابان أنها ستزيد من وصول شركات تصنيع السيارات المحلية إلى السوق الأوروبية. وسيستفيد المصدّرون الأوروبيون من رسوم جمركية مخفّضة جداً على الواردات الزراعية اليابانية من الإتحاد. كما ستفتح اليابان سوق مشترياتها العامة للشركات الأوروبية، فضلاً عن تحرير الخدمات البريدية والنقل البحري.
وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ في 1 شباط (فبراير) 2019. ويُشار إلى أن اليابان بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي قد صادقت بالفعل على الاتفاقية. وصوّت البرلمان الأوروبي بغالبية 474 مقابل 156 لصالح الاتفاقية.
ومن المرجح أن يؤثّر شكل الاتفاق ونطاقه على المفاوضات التجارية لما بعد بريكسيت بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بافتراض مغادرة المملكة المتحدة للكتلة في 29 آذار (مارس) 2019.
© The Independent