أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء التاسع من أغسطس (آب)، أنه ينتظر من طهران وواشنطن رداً "سريعاً" على نص "نهائي" يهدف إلى إنقاذ الاتفاق المبرم في عام 2015 بشأن البرنامج النووي لإيران.
وقال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد بيتر ستانو للصحافيين في بروكسل، "لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات"، وأضاف "لدينا نص نهائي، لذا إنها لحظة اتخاذ القرار نعم أم لا، وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".
إيران تدرس النص
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قام بجهود التنسيق في المفاوضات، أعلن الإثنين طرح النص أمام العواصم المعنية، لاتخاذ قرار سياسي بشأن الموافقة عليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت إيران إنها تدرس النص الذي يتضمن 25 صفحة.
واستأنفت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني الأسبوع الماضي بعد توقف لأشهر، وقد بدأت المفاوضات التي أشرف على تنسيقها الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء "خطة العمل الشامل المشترك" في أبريل (نيسان) 2021 قبل أن تتوقف في مارس (آذار).
آثار المواد النووية
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران التي ردت بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
وعثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرح إيران أنها شهدت أنشطة نووية، وانتقد مجلس حكام الوكالة في يونيو (حزيران) إيران لعدم تعاونها في تقديم إيضاحات.
وشددت مصادر إيرانية نهاية الأسبوع الماضي أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية "حل" تلك المسألة "السياسية بالكامل" لتمهيد الطريق أمام العودة للاتفاق النووي.
وكانت إيران قد تمسكت بمطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الولايات المتحدة لـ"المنظمات الإرهابية"، لكنها عدلت عن المطلب بعد أن رفضته واشنطن.