نصب تنظيم داعش كميناً لثلاث باصات على متنها حجاج مسيحيون في طريقهم الى دير قصي في الصحراء جنوب العاصمة المصرية ، القاهرة> ووقع ضحية الهجوم سبعة أشخاص وتسعة عشر جريحاً، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ووزارة الداخلية.
وكان الضحايا قد غادروا دير الأنبا اسماعيل المعترف في المنيا قبيل الهجوم. وفيما خلا قتيل واحد، القتلى كلهم أعضاء أسرة واحدة، بحسب لائحة نشرتها الكنيسة تحمل أسماء الضحايا.
وتبنى فرع داعش المحلي، وهو يتقدم صفوف مقاتلي القوات الامنية في شبه جزيرة سيناء، المسؤولية عن الهجوم، بحسب وكالة أنباء "أعماق" التابعة للتنظيم المتطرف.وعلى رغم تعذر التحقق الفوري مما زعمته الوكالة، سبق أن هاجم الإسلاميون المتطرفون المسيحيون على الطريق نفسها جنوب القاهرة.
"الارهابيون فتحوا النار على الباص السياحي من محافظة سوهاج، في طريق العودة من ... الدير"، قال الانبا ماكاريوس، الأسقف العام في المنيا. وكانت الباصات تسافر في قافلة حين تعرضت للهجوم. وحاصرت قوات الأمن المنطقة، ونظمت عملية بحث عن الجناة.
وقال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أنه يشعر "بحزن بالغ" ووعد بمواصلة الحملة على المقاتلين، وأكد على "عزم مصر على مواصلة جهود مكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة". والهجوم وقع على مقربة من مكان إرداء مسلح 28 مسيحياً كانوا في طريقهم الى الدير نفسه في أيار/مايو 2017. وأعلن تنظيم داعش في وقت لاحق المسؤولية عن الهجوم.
وكانت الأقلية القبطية المسيحية في مصر، وهي تعد حوالى 10 في المئة من السكان، ضحية اضطهاد وسلسلة هجمات منذ الانتفاضة التي أطاخت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في 2011.
© The Independent
