أكدت الشرطة الأفغانية مقتل رحيم الله حقاني، رجل دين رفيع المستوى في حركة "طالبان"، وشقيقه بتفجير انتحاري في كابول، الخميس 11 أغسطس (آب).
وكان رحيم الله حقاني معروفاً بخطبه النارية ضد تنظيم "داعش"، وأيد أخيراً علناً السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة في أفغانستان. ونجا حقاني من محاولتي اغتيال سابقتين على الأقل، إحداهما في باكستان في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وأكد المتحدث باسم الشرطة في كابول خالد زدران، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن تفجيراً استهدف مدرسة الشيخ رحيم الله، الخميس، وقتل مع أحد أشقائه، مضيفاً أن ثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم.
تفجير انتحاري
وأكد الناطق باسم الحكومة بلال كريمي مقتل رجل الدين "في هجوم نفذه عدو جبان" من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان نشر عبر موقع "سايت" المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير الذي نفذه انتحاري نجح في دخول مكتب حقاني وفجر سترته الناسفة.
وأفادت مصادر من "طالبان" بأن رحيم الله حقاني كان شخصية مؤثرة على الرغم من عدم توليه أي منصب رسمي، وعلم العديد من أعضاء الجماعة على مر السنين.
وأعرب العشرات من أعضاء "طالبان" ومسؤوليها عن تعازيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب المتحدث السابق باسم شرطة كابول موبين خان، على "تويتر"، "لقد اضطلعت بمسؤولياتك، لا يمكن تغيير المصير، لكن المسلمين أصبحوا يتامى".
مواقف حقاني
وعرف رجل الدين بخطبه الشديدة اللهجة ضد تنظيم "داعش"، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات عدة في أفغانستان منذ عودة "طالبان" إلى السلطة قبل عام.
وفي الأشهر الأخيرة، دعم رحيم الله حقاني حق الفتيات في الذهاب إلى المدرسة.
وقال في مقابلة عبر "بي بي سي" في مايو (أيار)، "لا يوجد مبرر في الشريعة للقول إن تعليم الإناث غير مسموح به، لا مبرر على الإطلاق".
ومنذ توليها السلطة، فرضت "طالبان" قيوداً صارمة على الفتيات والنساء. وأغلقت خصوصاً المدارس الثانوية للفتيات في الكثير من المناطق في مارس (آذار).