كشفت وكالة الفضاء الروسية، اليوم الإثنين الـ15 من أغسطس (آب)، للمرة الأولى عن نموذج فعلي لما ستبدو عليه محطة الفضاء الروسية الجديدة المخطط لها، مما يشير إلى أن موسكو جادة في الانسحاب من محطة الفضاء الدولية والعمل بمفردها في مجال الفضاء.
وفي خضم ما يعتقد بعض المتشددين في الكرملين أنه قطيعة تاريخية مع الغرب بسبب العقوبات المفروضة جراء ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، تهرع روسيا لتقليل الاعتماد على الدول الغربية والمضي قدماً بمفردها، أو التعاون مع دول مثل الصين وإيران في مجال الفضاء.
وأضر الغرب، الذي يتهم روسيا بشن حرب عدوانية على أوكرانيا، بالاقتصاد الروسي بعقوبات تهدف إلى حرمان موسكو من التكنولوجيا والمعرفة التقنية والأموال.
وقدمت وكالة الفضاء الوطنية الروسية (روسكوزموس) نموذجاً لمحطة الفضاء المزمعة، التي أطلق عليها الإعلام الحكومي الروسي اسم "روس"، اليوم الإثنين في منتدى "الجيش-2022"، وهو معرض صناعي عسكري على مشارف موسكو.
وقال يوري بوريسوف الذي عينه الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لرئاسة "روسكوزموس"، إن روسيا ستترك محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 وتعمل على تطوير محطتها المدارية الخاصة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتم إطلاق محطة الفضاء الدولية عام 1998، وهي مأهولة باستمرار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 في إطار شراكة بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، وتضم أيضاً كندا واليابان و11 دولة أوروبية.
وتقول إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، التي تحرص على إبقاء محطة الفضاء الدولية في الخدمة حتى عام 2030، إنها لم تتلق بعد تأكيداً رسمياً للانسحاب الروسي، وإنها فهمت في ما مضى أن موسكو ستستمر في المشاركة حتى عام 2028.
وقالت "روسكوزموس" في بيان إنه سيتم إطلاق المحطة الفضائية الجديدة على مرحلتين، من دون أن تحدد مواعيد.
وأضافت أن المرحلة الأولى ستشهد بدء تشغيل محطة فضائية مكونة من أربع وحدات، يليها لاحقاً وحدتان أخريان ومنصة خدمة.
وأوضحت أن ذلك سيكون كافياً عند اكتماله، لاستيعاب ما يصل إلى أربعة رواد فضاء إضافة إلى المعدات العلمية.
وقالت "روسكوزموس" إن المحطة الجديدة ستوفر لرواد الفضاء الروس رؤية أوسع للأرض لأغراض المراقبة أكثر مما يتمتعون به في قطاعهم الحالي.