في حادثة تعد الثانية خلال العام الحالي، قُتل جندي إسرائيلي بـ"نيران صديقة" قرب الجدار الفاصل في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، وذلك في ظل تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية.
وتعامل الجيش الإسرائيلي في بداية الحادثة مع إطلاق النار على قواته كعملية مسلحة فلسطينية، وأعلن بشكل رسمي تعرضه لهجوم مسلح، قبل أن يغير روايته. ويشير إلى مقتل الجندي برصاص أحد زملائه في موقع عسكري، وفتح تحقيق رسمي لمعرفة تفاصيل الحادث.
وبعد إطلاق النار مباشرة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم بحثاً عن المسلحين الفلسطينيين (المفترضين)، وأعلن دفع قوات إضافية لدعم عمليات البحث، إلا أن التحقيقات الأولية أظهرت أن ما حصل "ليس هجوماً فلسطينياً".
وبحسب التحقيق الأوليّ للجيش الإسرائيلي فإن الجندي غادر نقطة عسكرية تقع على الجدار الفاصل قرب ضاحية شويكة شمال طولكرم لفترة وجيزة، وعند عودته أطلق أحد زملائه النار عليه، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، قبل أن تعلن وفاته في وقت لاحق الليلة الماضية.
ومن المقرر أن يتفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي موقع إطلاق النار، اليوم الثلاثاء، للإشراف على التحقيقات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي الحادث بعد ساعات على قتل الجيش الإسرائيلي الشاب محمد شحام بعد إطلاق الرصاص على رأسه من مسافة الصفر خلال اقتحام منزل عائلته في حي كفر عقب شمال القدس.
واتهم والد الشاب الجيش الإسرائيلي "بإعدام" نجله بعد فتح الرصاص عليه مباشرة بعد اقتحام منزله، وتركه ينزف أربعين دقيقة، إلا أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن الشاب حاول طعن أحد جنوده خلال محاولة اعتقاله.
وفي يناير (كانون الثاني) قتل ضابطان من وحدة النخبة في كتيبة الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي برصاص أحد الجنود الإسرائيليين بسبب "خطأ في تحديد الهوية" في محيط قاعدة عسكرية إسرائيلية في الأغوار.
حينها قام الضابطان بدورية ليلية حول المعسكر في منطقة النبي موسى بعد سرقة معدات عسكرية من المعسكر، وذلك بعد انتهاء يوم تدريبي.
وخلال محاولتهما اعتقال أحد الأشخاص المشتبه فيهم أطلق الأخير النار عليهما وقتلهما بعد اعتقاده بتعرضه لهجوم مسلح فلسطيني.
لكن تبين بعد ذلك أن الشخص هو جندي آخر يخدم مع الضابطين، وذلك بسبب حصول "خلل في التشخيص" بحسب الجيش الإسرائيلي.