من المرتقب أن تتكبد الجمهورية ليز تشيني التي خاضت معركة لصد دونالد ترمب، خسارة كبيرة، الثلاثاء الـ16 من أغسطس (آب)، في ولاية وايومينغ المتشبعة بالفكر اليميني حيث يتوقع فوز كاسح لمنافستها هارييت هيغيمن المدعومة من الرئيس الأميركي السابق.
وبحسب الاستطلاعات، تتقدم هارييت هيغيمن على ليز تشيني بحوالى 20 نقطة في السباق إلى نيل ترشيح حزبها لمقعد في مجلس النواب. وأظهرت دراسة أجرتها أخيراً جامعة وايومينغ، أن هذا الفارق ربما يصل إلى 30 نقطة.
وباتت تشيني (56 سنة) من أشد أعداء ترمب منذ انضمامها إلى لجنة برلمانية تحقق في دور الملياردير في الهجوم على الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.
وتشارك ابنة ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي السابق، في رئاسة هذه اللجنة التي تعتبر أن الرئيس الـ45 للولايات المتحدة "أخل بواجبه" خلال الهجوم الذي شنه مؤيدوه على الكابيتول في مسعى لمنع التصديق على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
انتخابات 2020
ترمب من جهته يكثف انتقاداته إزاء تشيني، متهماً إياها بأنها "غير وفية ومحرضة على الحرب" وواصفاً إياها بـ"الفاشلة التي تتجرأ على إعطاء دروس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودفع بكل ثقله لدعم منافستها هارييت هيغيمن، وهي محامية في الـ59 من العمر عاشت طفولتها في مزرعة.
وفي ولاية صوت أكثر من 70 في المئة من أبنائها لترمب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تؤيد هيغيمن النظرية التي يعتنقها أنصار الرئيس السابق ومفادها بأن انتخابات عام 2020 "سرقت"، وذلك على الرغم من أدلة أثبتت عدم صحة هذه المزاعم.
ومنذ أكثر من سنة، تعكف ليز تشيني التي أيدت العزل الرامي لإطاحة الرئيس لكنه أفلت منه، على دحض فرضية "سرقة" الانتخابات التي ما زال يتمسك بها الملايين من مؤيدي ترمب.
وتعرضت منذ أن بدأت تشارك في تحقيقات حول ترمب ومحيطه لتهديدات بالقتل، ولم تعد تتنقل من دون مواكبة من الشرطة، ما اضطرها إلى إجراء حملة من دون تجمعات انتخابية أو فعاليات عامة.
"الاتحاد من أجل الحرية"
ونبذت السيدة الشقراء التي تتبع الخط اليميني التقليدي الموالي لحمل السلاح والمناوئ للإجهاض، من الحزب الجمهوري في وايومينغ الذي شارك زعيمه في الاحتجاجات يوم اقتحام الكابيتول.
لكن "لا يهم كم من الوقت سيستغرق نضالنا، فنحن سنكسب هذه المعركة. ملايين الأميركيين من أصقاع البلد كافة، من جمهوريين وديمقراطيين ومستقلين، اتحدوا من أجل الحرية"، وفق ما قالت تشيني في تسجيل فيديو نشر أواخر الأسبوع الماضي.
وأكدت، "نحن أكثر قوة وتفانياً وعزماً من هؤلاء الذين يحاولون نسف أسس جمهوريتنا. هذه هي مهمتنا السامية وسيكون الفوز من نصيبنا".
أما بالنسبة إلى مستقبل تشيني في حال خسارتها هذا الاستحقاق الانتخابي، بعدما تعهدت أن تبذل ما في وسعها كي لا يقترب ترمب أبداً من البيت الأبيض، فبحسب الإشاعات، تنوي المرأة الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، حتى لو اضطرت إلى التقدم لها بصفة مستقلة.