في وقت تسببت فيه عاصفة عنيفة وغير متوقعة ضربت جزيرة كورسيكا في فرنسا، الخميس 18 أغسطس (آب)، في مقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم فتاة في سن المراهقة، قُتل جراء عاصفة ضربت النمسا خمسة أشخاص من بينهم طفلان وأُصيب نحو 10 بجروح.
ويقول العلماء، إن الظروف الجوية القصوى في أنحاء العالم باتت أكثر تواتراً بسبب التغير المناخي، وستزداد شدتها على الأرجح مع ارتفاع درجات الحرارة.
فرنسا
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع طارئ للحكومة عبر تقنية الفيديو، مساء الخميس، للتصدي للأزمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واجتاح، في وقت مبكر من صباح الخميس، البرد والأمطار الغزيرة والرياح، التي بلغت ذروة سرعتها 224 كيلومتراً في الساعة، جزيرة كورسيكا الواقعة في البحر المتوسط.
وأعلن وزير الداخلية الزائر جيرالد دارمانان أن 350 شخصاً اعتُبروا في عداد المفقودين في مرحلة ما بسبب انقلاب قوارب التنزه أو انجرافها لكن تم التأكد الآن من أنهم على قيد الحياة وبخير.
وقال خبير في هيئة الأرصاد الجوية، "العواصف المتكونة في البحر ستؤثر على أجزاء كبيرة من ساحل كورسيكا الغربي خلال الليل من الخميس إلى الجمعة".
وتسببت العاصفة التي ضربت أماكن التصييف في الصباح في تأخير القطارات واقتلعت أشجاراً.
النمسا
وفي تفاصيل نتائج العاصفة في النمسا، أن ثلاثة أشخاص من خمسة قُتلوا حين سقطت شجرة في ولاية النمسا السفلى (شرق)، فيما قضى طفلان في كارينثيا (جنوب)، بحسب وكالة الأنباء النمساوية.
وكان الطفلان اللذان يراوح عمرهما بين خمسة وثمانية أعوام، إضافة إلى الجرحى، قرب بحيرة صغيرة في ولاية كارينثيا حين اقتلعت الرياح أشجاراً عدة، بحسب ما قالت الناطقة باسم الصليب الأحمر في الولاية ميلاني رايتر.
وفي أنحاء أخرى من المنطقة المحاذية لإيطاليا وسلوفينيا، طارت أسطح منازل بفعل الرياح، بحسب ما قالت رايتر.
وأعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر على "تويتر"، "أودت عواصف قوية اليوم في كارينثيا بطفلين وتسببت في جروح خطرة عند أشخاص آخرين".
وفي يونيو (حزيران)، لقي رجل يبلغ 82 عاماً حتفه بعدما تسبب انجراف تربة إثر أمطار غزيرة في أضرار جسيمة في كارينثيا أيضاً. وتشهد النمسا موجة حر، وحذرت السلطات من عواصف.