لم يتمكن موقع "فيسبوك" من رصد الإعلانات التي تحتوي على معلومات كاذبة تتعلق بانتخابات 2022 المقبلة في البرازيل، بحسب نتائج توصل إليها تحقيق.
وقالت مجموعة حقوق الإنسان "غلوبال ويتنس" إنها نشرت عشرة إعلانات تحتوي على معلومات كاذبة تتعلق بالانتخابات البرازيلية العامة المتوقع أن تجرى في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، بما فيها إعلان استهدف مجموعات من السكان الأصليين دعا الناس إلى التصويت في موعد خاطئ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المجموعة إنها قلقة بشكل خاص في شأن طريقة تقديم الإعلانات وقبولها في "فيسبوك". وقد نشرت هذه الإعلانات المكتوبة باللغة البرتغالية من خارج البرازيل ودفع ثمنها عبر طريقة دفع غير برازيلية، ومن حساب لم يخضع للتحقق ولم يمر بإجراءات "فيسبوك" التي تجيز نشر الإعلانات.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب انتقادات مشابهة وجهت إلى "فيسبوك" حول الانتخابات في ميانمار وإثيوبيا وكينيا، إضافة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة واستفتاء عام 2016 على "بريكست" في المملكة المتحدة.
ويرى جون لويد، أحد كبار المستشارين في "غلوبال ويتنس" أن "فيسبوك يعلم علم اليقين بأن منصته تستخدم لنشر معلومات انتخابية مضللة وتقويض الديمقراطية حول العالم".
"وعلى الرغم من جهود "فيسبوك" المزعومة في التصدي للمعلومات الكاذبة -لا سيما في أهم الانتخابات - هالنا أن نرى قبوله بكل إعلان انتخابي كاذب تم نشره في البرازيل".
ودعت المجموعة "فيسبوك" إلى تحسين قدراته في الإشراف على المحتوى فوراً والحرص على وعي المشرفين حول السياق السياسي والثقافي للانتخابات المقبلة في البرازيل، كما حثت "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، أن تتيح تدقيق أطراف ثالثة موثوقة في منصاته.
وقال "فيسبوك" لصحيفة "اندبندنت" إنه "حضر بكثافة" للانتخابات البرازيلية ولكنه لم يعلق على تحقيق "غلوبال ويتنس".
وصرح ناطق باسم الشركة بقوله "أسفرت جهودنا في الانتخابات البرازيلية السابقة عن إزالة 140 ألف منشور من "فيسبوك" و"إنستغرام" لانتهاكها سياستنا المتعلقة بالتدخل في الانتخابات، كما رفضنا 250 ألف دعاية سياسية غير مرخصة".
"نحن الآن، كما كنا دوماً، ملتزمون بشدة بصون نزاهة الانتخابات في البرازيل وحول العالم".
© The Independent