في تطور مقلق، تمكن قراصنة كمبيوتر من السيطرة على قمر اصطناعي، وبثوا منه أفلاماً على الإنترنت.
وتحمل الخطوة تهديداً للأمن العالمي، إذ تحول الأقمار الاصطناعية التي تنتشر بالآلاف حول الأرض إلى أدوات قد تسيطر عليها مجموعات أو أفراد، لغايات قد لا تكون سلمية بالضرورة.
وكذلك تثير الخطوة مخاوف في شأن سلامة الاتصالات الفضائية، بما في ذلك الاتصال الفضائي بالإنترنت، إضافة إلى فتح طريق جديد أمام اختراق الشبكة العنكبوتية العالمية والتلاعب بالمحتوى والبيانات عليها. ومع تزايد الرقمنة وانتشار سحب المعلوماتية عالمياً وضخامة المعلومات الفردية والجماعية على الإنترنت يصبح التهديد الآتي من الفضاء أمراً فائق الخطورة.
في التفاصيل، استضافت مدينة "لاس فيغاس" الأميركية مؤتمراً للدفاع "ديف كون"، تشمل أعماله عمليات قرصنة إلكترونية تجري تحت إشراف رسمي، بهدف التدرب على أساليب اختراق الشبكات الرقمية وكيفية التصدي لها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمكنت مجموعة من قراصنة الكمبيوتر تسمى "شاديتل" من اختراق قمر اصطناعي كندي انتهت مهمته، وبات يحلق في ما يسمى "المدار المقبرة". ولم يستلزم ذلك الاختراق الفضائي سوى معدات تكلف قرابة ثلاثمئة دولار تسمى "هاك آر أف". وبفضل تلك الأداة سيطرت مجموعة "شاديتل" على القمر الاصطناعي الكندي "أينك إف1 آر" التابع لشركة "تليسات" في كندا.
ونقل أحد المواقع الرقمية عن كارل كوشر، وهو عضو في مجموعة "شاديتل"، أن "الأقمار الاصطناعية لا تفعل سوى أن تعكس ما يصلها من إشارات. وحينما يكون القمر فاعلاً ومنخرطاً في أداء مهمته تصله إشارات كثيرة من أطراف متعددة، بالتالي، يتوجب عليك أن تكون أعلى صوتاً من الجميع كي تسيطر على الوضع، لكن حينما لا يبث أحد أي إشارة إلى ذلك القمر، تتفرد أنت بالتحكم في ما يملكه ذلك القمر من قدرة على بث الإشارات إلى الأرض".
وتوضيحاً، فقد انتهت مهمة ذلك القمر الاصطناعي الكندي منذ بعض الوقت، بالتالي، فقد صار مهملاً، ما سهل على مجموعة "الهاكرز" اختراقه.
نشر المقال الأصلي في "اندبندنت" بتاريخ 19- 08- 2022