من الممكن أن تكون الأميرة ديانا "تنبأت" بوفاتها قبل عامين من حدوث ذلك، وفقاً للادعاءات التي عادت إلى الظهور في السلسلة الجديدة على "ديسكفري بلس" (Discovery+)، بعنوان "التحقيقات في وفاة ديانا" (The Diana Investigations).
وفي الواقع، تعتمد تلك الادعاءات على "مذكرة ميشكون"، وهي المذكرة السيئة الذكر التي كتبها فيكتور ميشكون في عام 1995 عندما كان المستشار القانوني لأميرة ويلز.
بدأ عرض المسلسل الوثائقي المكون من أربعة أجزاء في الولايات المتحدة في الـ18 من أغسطس (آب)، ويبث في المملكة المتحدة على "القناة الرابعة" في الـ21 من أغسطس تحت عنوان "التحقيق في وفاة ديانا: الموت في باريس" (Investigating Diana: Death In Paris)، ولكن ما مذكرة ميشكون؟
ما هي مذكرة ميشكون؟
بحسب ما يقال، مذكرة ميشكون عبارة عن ملاحظات كتبها ميشكون خلال اجتماع عقده مع ديانا في الـ30 من أكتوبر (تشرين الأول) 1995.
خلال الاجتماع، الذي ضم أيضاً السكرتير الشخصي لديانا باتريك جيفسون، ورد أن ديانا قالت إنها سمعت من مصدر ما أنه سيتم بذل جهود ترمي إلى "التخلص منها" بحلول أبريل (نيسان) 1996.
ويزعم أن المصدر أبلغ ديانا أن ذلك سيحصل بحادثة سيارة تنهي حياتها أو تتسبب لها بإصابة لدرجة تجعلها تبدو "غير متوازنة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوفيت ديانا بعد ذلك بعامين في الـ31 من أغسطس 1997 في حادثة سيارة في باريس مع شريكها دودي الفايد والسائق هنري بول.
وآنذاك، قضى التحقيق أن بول كان تحت تأثير الكحول وعقاقير مخدرة حصل عليها بموجب وصفة طبية، عندما اصطدمت السيارة بالعمود بسرعة 65 ميلاً في الساعة (105 كلم/الساعة).
ماذا يفيد المسلسل الوثائقي الجديد عن مذكرة ميشكون؟
في عام 2004، أطلقت شرطة العاصمة تحقيقاً في وفاة ديانا، نشرت نتائجه في 832 صفحة عام 2006.
وفي المسلسل الوثائقي، قال مايكل مانسفيلد المحامي الذي مثل والد الفايد [صديق الأميرة] "أهم ما في هذا التقرير، ولحظة الاكتشاف المفاجئ، والضوء الساطع في الظلام [بصيص الامل] على حين غفلة، كان مذكرة ميشكون التي تم حفظها في خزنة أمان في نيو سكوتلاند يارد".
وبحسب ما ورد، سلمت المذكرة إلى مفوض شرطة العاصمة السابق السير بول كوندون في عام 1997، ثم وضعت لاحقاً في الخزنة.
وفي ذلك السياق، صرح مفوض شرطة العاصمة السابق جون ستيفنز الذي قاد التحقيق لصحيفة "ديلي بيست"، "أعطى اللورد ميشكون الرسالة إلى سلفي بول كوندون، ووضعها الأخير في خزنته".
وتابع "لم أعرف بذلك إلا بعدما أصبحت مفوضاً بنفسي... وقد علمت أن اللورد ميشكون قال إنه لم يعلق أهمية كبيرة عليها في الواقع".
"وعلى الرغم من ذلك، عندما أعلن الطبيب الشرعي نتيجة تحقيقه في الوفاة، تأكدت من إرسال تلك الرسالة على الفور إلى الطبيب الشرعي الملكي، الذي كان في ذلك الوقت مايكل برجيس، ثم من بعده اللورد القاضي سكوت بيكر".
ويوضح ستيفنز أن التحقيق نظر في جميع الادعاءات الـ104 المحيطة بوفاة ديانا، "بما في ذلك التحقيق في أصول مذكرة ميشكون وصدقيتها".
وأضاف أن شرطة العاصمة تابعت مسألة المذكرة، وأن ستيفنز أجرى مقابلة مع ميشكون "في ثلاث مناسبات وأخذ إفادات إضافية بشأن تلك الرسالة"، مضيفاً "لقد سبب لي ذلك قلقاً كبيراً".
وأكمل "رأيت اللورد ميشكون قبل حوالى شهر من وفاته في ربيع عام 2005 تقريباً، وكان لا يزال على اعتقاده أن [ديانا] كانت مصابة بجنون الارتياب، ولم يعتد بصدقية المذكرة إلى حد يذكر، لقد كان محاميها، ودعونا لا ننسى أن المحامي لديه التزامات قانونية تجاه عملائه، لذا كان لطيفاً بما يكفي للحرص على تنفيذ تلك الالتزامات".
في نهاية المطاف، توصل تحقيق ستيفنز إلى التأكيد "100 في المئة" من عدم وجود مؤامرة "للتخلص من" ديانا أو قتلها، وأن وفاتها كانت حادثة.
سيبث "التحقيق في وفاة ديانا: الموت في باريس" على القناة الرابعة و"أول 4" (All4) اعتباراً من الـ21 من أغسطس.
نشر في اندبندنت بتاريخ 22 أغسطس 2022
© The Independent