تشهد أنغولا، الأربعاء 24 أغسطس (آب)، الانتخابات الأكثر حماوة في تاريخها، ويتنافس فيها الحزب الحاكم منذ الاستقلال مع معارضة تعهدت القضاء على الفقر والفساد.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة السابعة صباحاً حتى السادسة مساء، أمام 14 مليون ناخب مسجل.
وتشارك في الانتخابات ثمانية أحزاب، وينتخب رئيساً للبلاد مرشح الحزب الذي يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية.
وأنغولا البالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة دولة غنية بالنفط، لكن جزءاً كبيراً من سكانها يعيش تحت خط الفقر.
والحزب الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات هو "الحركة الشعبية لتحرير أنغولا" الذي يحكم البلاد منذ نالت استقلالها عن البرتغال في 1975.
ويسعى مرشح الحركة، الرئيس المنتهية ولايته جواو لورينسو (68 عاماً)، للفوز بولاية ثانية.
والمنافس الأبرز للرئيس المنتهية ولايته هو زعيم "أونيتا"، أكبر أحزاب المعارضة، أدالبيرتو كوستا جونيور (60 عاماً) الذي نجح في السنوات الماضية في إعادة الزخم إلى المعارضة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكوستا جونيور المعروف بمهاراته الخطابية بنى حملته الانتخابية على وعود الإصلاح ومكافحة الفقر والفساد.
وتتوقع استطلاعات الرأي منافسة حامية للغاية بين لورينسو وكوستا جونيور.
وقال المحلل إريك هامفيري سميث، إن "الفارق سيكون أقل من أي وقت مضى".
لكن، في ظل سيطرة الحزب الحاكم على العملية الانتخابية برمتها وهيمنته على وسائل الإعلام الحكومية، تخشى المعارضة وقسم من الرأي العام حدوث تزوير.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أخيراً أسماء ناخبين متوفين مسجلين في القوائم الانتخابية.
وفي 2017 فاز لورينسو بأكثرية 61 في المئة من الأصوات.
وبنى الرئيس المنتهية ولايته حملته للفوز بولاية ثانية على الإنجازات التي تحققت في سنوات عهده الخمس، ففي بلد عانى اقتصاده من ركود حاد بسبب اعتماده الشديد على النفط أطلق لورينسو إصلاحات طموحة، كانت موضع ترحيب في الخارج، لتنويع مصادر الدخل وخصخصة الشركات العامة.