قالت وزارة الخارجية الألمانية السبت، الـ27 من أغسطس (آب)، إن سائحاً ألمانياً احتجز في إيران، وأحجمت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل بخلاف القول إن الرجل يتلقى مساعدة من القنصلية.
وكانت الخدمة الفارسية لراديو "ليبرتي" قد أفادت، الجمعة، بأن رجلاً ألمانياً يبلغ من العمر (66 سنة) اعتقل قبل نحو شهر في إيران لالتقاط صور بمنطقة يحظر فيها التصوير.
وكثيراً ما تعلن إيران احتجاز دبلوماسيين وأشخاص أجانب مع توجيه اتهامات تتعلق بالتجسس.
ويوم الأربعاء السادس من يوليو (تموز)، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الحرس الثوري الإيراني احتجز عدداً من الدبلوماسيين الأجانب، بينهم ثاني أكبر مبعوث بريطاني في طهران، بسبب مزاعم تتعلق بأعمال تجسس، مثل أخذ عينات من التربة في مناطق محظورة.
وقال التلفزيون الإيراني، "هؤلاء الجواسيس أخذوا عينات من الأرض في صحراء وسط إيران، حيث كان الحرس الثوري يجري تجارب الصواريخ الفضائية"، بينما نفت الخارجية البريطانية خبر الاعتقال وقالت إنه "غير صحيح بالمرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتقل "الحرس الثوري" الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في الأعوام الأخيرة، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.
وادعت جماعات حقوقية على إيران بمحاولة الحصول على تنازلات من دول أخرى من خلال اعتقالات على خلفيات تخص الأمن ربما تكون ملفقة، فيما تنفي طهران اعتقال أشخاص لأسباب سياسية.
وأعلن وزير العدل البلجيكي الثلاثاء الخامس من يوليو أن إيران تحتجز بلجيكياً منذ أربعة أشهر بتهمة "التجسس"، في ما عده مراقبون استمراراً لسلوك طهران السائد في اعتقال الرعايا الأجانب وأخذهم رهائن لمبادلتهم مع الإيرانيين المسجونين في الدول الغربية.
وأثارت معاهدة بلجيكية - إيرانية في شأن تسليم المدانين، مخاوف لدى ممثلي المعارضة الإيرانية في أوروبا، الذين اعتبروا أنها "مصممة خصيصاً" للعفو عن دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا بعد إدانته عام 2021 بالإرهاب.
وفي الـ28 من يونيو (حزيران) الماضي، ثبتت محكمة استئناف إيرانية حكماً بالسجن ثمانية أعوام، صدر في حق الفرنسي بنجامان بريير الموقوف لديها بعد إدانته بتهمة التجسس، على ما أفاد محاميه.
وكانت طهران أعلنت في الـ11 من مايو (أيار) اعتقال فرنسيين اثنين "دخلا إلى البلاد بهدف نشر الفوضى وزعزعة استقرار المجتمع".