كشفت دراسة جديدة أن أسعار المنازل في لندن ستنخفض بنسبة 12 في المئة خلال العامين المقبلين، إذ يتأثر المشترون في أغلى سوق في البلاد بسبب أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة. وستنخفض قيمة المساكن في العاصمة بما يقرب من الضعف مقارنة ببقية البلاد، التي ستشهد انخفاضاً في متوسط السعر بنسبة 7 في المئة مع نهاية عام 2024، وفقاً لشركة "كابيتال إيكونوميكس".
وستنخفض أسعار المنازل في لندن بنسبة 8 في المئة في عام 2023، وبنسبة 4 في المئة أخرى في عام 2024، كما توقعت الشركة، ما يعني أن متوسط سعر العقارات في لندن البالغ 538 ألف جنيه استرليني (634 ألف دولار) سيفقد 65560 جنيهاً استرلينياً (77.31 ألف دولار) في القيمة.
في الجنوب الشرقي، ستنخفض أسعار العقارات بنسبة 9 في المئة خلال العامين المقبلين- أي ما يعادل انخفاضاً قدره 35190 جنيهاً استرلينياً (41.5 ألف دولار) في سعر العقار المتوسط.
وسيعاني كل من جنوب غربي إنجلترا وشرقها من انخفاض في أسعار المنازل بنسبة 6.5 في المئة.
وقال أندرو ويشارت، من "كابيتال إيكونوميكس" لصحيفة "ذا تيليغراف"، "المناطق التي تكون فيها أسعار المساكن في أعلى مستوياتها بالنسبة إلى الدخل هي الأكثر عرضة للخطر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان بنك إنجلترا قد حقق ستة ارتفاعات متتالية في أسعار الفائدة منذ ديسمبر (كانون الأول)، ما رفع سعر الفائدة إلى 1.75 في المئة وأحدث أسرع ارتفاع في معدلات الرهن العقاري منذ عام 1995 على الأقل، ومن المتوقع أن تصل للذروة 3.5 في أوائل عام 2023.
وستكون العاصمة أكثر تضرراً من بقية البلاد لأن تكلفة المنازل لا يمكن تحملها في ما يتعلق بالأرباح. وهذا يعني أن المشترين يعتمدون بشكل أكبر على سوق الرهن العقارية، وبالتالي هم أكثر عرضة لارتفاع أسعار الفائدة.
وسيؤدي ارتفاع تكاليف الرهن العقاري إلى دفع المشترين المحتملين للمرة الأولى إلى الخروج من السوق ومنع مالكي المنازل من اتخاذ خطوات إلى الأمام. قال ويشارت، إن التراجع الذي أعقب ذلك في المعنويات سيردع حتى المشترين النقديين.
وأضاف ويشارت، "بالتالي، سيتراجع نشاط سوق الإسكان في عام 2023 إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد".
لكن سوقاً واحدة ستكون محصنة إلى حد كبير. المشترون الأثرياء الذين يشترون في العاصمة سيكونون أقل تعرضاً لارتفاع معدلات الرهن العقاري وأزمة القدرة على تحمل التكاليف في لندن، لأنهم عادة جزء من الأغنياء العالميين.
وتوقعت "كابيتال إيكونوميكس" هبوطاً بنسبة اثنين في المئة فقط في وسط لندن العام المقبل، يليه ارتفاع بنسبة واحد في المئة في عام 2024.
وقال أندرو بوريل، من الشركة، إن الطلب المكبوت من المشترين الدوليين، الذين كانوا غائبين إلى حد كبير خلال الوباء يعودون لمطاردة تلاعب العملة في الجنيه الضعيف، ما سيعزز سوق العقارات الرئيسة.