أعلن الجيش التونسي، الجمعة الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي، القضاء على ثلاثة مسلحين متشددين من فصيل موال لتنظيم "داعش" خلال عملية في منطقة القصرين غرب البلاد.
وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان إنها تمكنت خلال "عملية ميدانية" مشتركة مع قوات الأمن والحرس، صباح الجمعة، في مرتفعات جبل السلوم من "القضاء على 3 إرهابيين تابعين لتنظيم (جند الخلافة)". وأضافت أن "العمليات جارية لتعقب ما تبقى من العناصر الإرهابية للتنظيم المذكور"، مشيرة إلى عدم تسجيل إصابات في صفوف قوات الجيش والأمن.
من جهتها، أفادت وزارة الداخلية بأن "عمليات التمشيط متواصلة للبحث عن عنصر إرهابي رابع" كان برفقة المجموعة.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة فضيلة خليفي خلال مؤتمر صحافي أن العملية جاءت بعد "رصد ومتابعة دقيقة لعناصر إرهابية تم تعقب نشاطها في المرتفعات الغربية" للبلاد.
وأكدت أن القتلى "عناصر قيادية"، وأحدهم "نائب أمير تنظيم (جند الخلافة)".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصنفت السلطات التونسية في عام 2014 جبل السلوم وعدداً من المرتفعات الأخرى في القصرين "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" لمكافحة التنظيمات المتطرفة.
وكان عنصران من الجيش قد أصيبا "بجروح طفيفة" في اشتباك مع مسلحين يشتبه في أنهم متشددون بجبل السلوم في 12 أغسطس (آب) الماضي.
وإضافة إلى "جند الخلافة" الموالي لـ"داعش" تنشط خلايا موالية لتنظيم "القاعدة" في جبال ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر.
وشهدت تونس بعد ثورة عام 2011 طفرة في نشاط جماعات متطرفة نفذت هجمات دامية أسفرت عن مقتل العشرات، لا سيما من قوات الأمن والسياح، لكن حدة نشاطها تراجعت منذ عام 2017 إثر عمليات واسعة نفذتها القوات المسلحة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت الخميس الأول من سبتمبر عن تنفيذها "عملية استباقية" في مدينة بن قردان جنوب البلاد أسفرت عن "حجز 11 بندقية نوع كلاشينكوف و14 مخزن ذخيرة و4400 طلقة"، وجاء ذلك إثر "الكشف عن ارتباط نفرين بعمليات تهريب أسلحة لفائدة تنظيمات إرهابية". وشهدت بن قردان المحاذية لليبيا إحدى أكبر الهجمات في مارس (آذار) 2016 استهدفت ثكنة للجيش ومركزين للشرطة والحرس الوطني، وأدت إلى مقتل 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين، بينما قتل ما لا يقل عن 55 متشدداً، واعتقل عشرات آخرون، وفق وزارة الداخلية.