أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 300 شخص من الناشطين ضد إلزامية الحجاب، وفق ما نقلت وكالة "فارس" عن مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال المتحدث باسم الهيئة علي خان محمدي، "لقد حددنا أكثر من 300 شخص ينشطون ضد ارتداء الحجاب بطرق مختلفة"، وفق ما أوردت "فارس"، الأحد الرابع من سبتمبر (أيلول).
وأضاف، "تم توقيف كل هؤلاء الأشخاص"، من دون تفاصيل إضافية بشأن الفترة الزمنية لحصول ذلك أو مكانه.
ويأتي ذلك فيما يتجدد النقاش العام بشأن إلزامية وضع الحجاب، في ظل تقارير تؤشر إلى أن الضوابط بشأنه تصبح أكثر صرامة من ذي قبل.
"الشرطة الأخلاقية"
ومنذ انتصار الثورة عام 1979، يلزم القانون النساء في إيران أياً تكن جنسيتهن أو انتماؤهن الديني، تغطية الرأس والعنق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن الهوامش بشأن هذه القواعد اتسعت بشكل تدريجي خلال العقدين الماضيين. وتعمد العديد من النساء إلى وضع غطاء الرأس بشكل متراخٍ يكشف جزءاً من الشعر، خصوصاً في طهران ومدن كبرى.
وانتقدت وسائل إعلام محلية في الآونة الماضية تصرفات لبعض عناصر "الشرطة الأخلاقية" المكلفة التحقق من تطبيق قواعد الشريعة، والذين يوجدون في الشوارع ولهم صلاحية دخول الأماكن العامة للتأكد مما إذا كانت هذه القوانين مطبّقة.
وتراجع وجود هذه الشرطة بعيد وصول المعتدل حسن روحاني إلى الرئاسة في عام 2013، لكن سُجّل حضور متجدد لها في الأشهر الأخيرة في عهد خلفه المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي.
رئيسي يتشدد
وفي يوليو (تموز)، دعا رئيسي الذي خلف روحاني صيف عام 2021، إلى تطبيق قوانين وقواعد الحجاب "بشكل كامل".
وشدد على أن "أعداء إيران والإسلام" يستهدفون "الأسس الدينية وقيم المجتمع"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" في الخامس من يوليو.
ومطلع يوليو، أفادت وسائل إعلام محلية بأن النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب سيُمنعن من استخدام المترو في مشهد، ثاني كبرى مدن إيران والمقدسة لدى المسلمين الشيعة لاحتضانها مرقد الإمام الرضا.
كما أغلقت السلطات ثلاثة مقاه في مدينة قم جنوب طهران، لأن النساء لم يلتزمن بوضع الحجاب فيها، وفق ما أوردت صحيفة "همشهري".