قالت وزارة الدفاع السورية، مساء الثلاثاء، إن هجوماً إسرائيلياً استهدف مطار حلب فألحق أضراراً بالمهبط وأدى إلى خروج المطار من الخدمة. وأعلنت اليوم الأربعاء، في بيان، أنها تعتبر الضربات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية "جريمة حرب بموجب القانون الدولي". وأشارت إلى أنه "لا بد أن تُحاسب إسرائيل عليها".
وكانت وزارة الدفاع، نقلت في بيان عن مصدر عسكري قوله، إن الهجوم الصاروخي نفذ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية في نحو الساعة 20:16 بالتوقيت المحلي (17:16 بتوقيت غرينيتش).
وأفادت وكالة (سانا) التابعة للنظام السوري في وقت سابق، أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عدداً منها ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية. ووفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وعقب ذلك أعلنت شركة "أجنحة الشام" الخاصة للطيران الوحيدة في سوريا "بسبب الظروف الحالية سيتم تحويل كافة رحلاتنا من مطار حلب إلى مطار دمشق الدولي".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ في لندن مقراً ويعتمد على شبكة من المصادر "دوت انفجارات في محيط حي المالكية قرب مطار حلب الدولي، نتيجة استهداف إسرائيلي لمستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "كما استهدفت الصواريخ الإسرائيلية، مدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة".
وهذا هو ثاني هجوم من نوعه في أقل من أسبوع وقالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن إسرائيل استهدفت مطار حلب بالصواريخ في 31 أغسطس (آب) مما تسبب بوقوع أضرار مادية.
وكثفت تل أبيب الضربات على مطارات سورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية بهدف تسليم أسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان بما في ذلك "حزب الله"، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية واستخبارية "رويترز".
ولجأت طهران إلى النقل الجوي كوسيلة أكثر أمناً لتزويد قواتها والمقاتلين المتحالفين معها بالعتاد العسكري في سوريا بعد تعطل عمليات النقل البري.
وكان قيادي في تحالف إقليمي تدعمه طهران أبلغ "رويترز" بأن هجوم الأسبوع الماضي ألحق أضراراً بمطار حلب قبل وصول طائرة من إيران.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.