ألقت السلطات الأمنية في الكويت القبض على المغرد الكويتي ناصر الدويلة، على خلفية مذكرة من النيابة العامة تتهمه بـ"الإساءة إلى السعودية".
ويواجه الدولية تهم الاساءة والتحريض، لاسيما في تغريدة له نشرها على حسابه في "تويتر"، حرض فيها على قصف السعودية، بالتزامن مع هجمات لميليشيا الحوثي على مطار أبها السعودي. إذ دعا إلى قصف مواقع مدنية سعودية، مقدماً احداثيات تتعلق بموقع داخل السعودية، الأمر الذي يخالف القانون الدولي وقانون الإعلام الكويتي.
ودأب الدويلة، وهو ضابط سابق في الجيش الكويتي وعضو في البرلمان عام 2008، على مهاجمة السعودية بحسب مراقبين كويتيين منذ اندلاع الأزمة القطرية.
وبدأت علاقة الدويلة مع التغريد في عام 2011 بالتزامن مع الربيع العربي، في حين يصل عدد متابعيه إلى أكثر من 400 ألف.
وكانت خدمة شامل نيوز الإخبارية الكويتية توقعت قبل أيام معاقبة الدويلة. وقال رئيسها نايف الهاجري في اتصال هاتفي مع "اندبندنت عربية" إن تغريدات الدولية أخذت منذ اندلاع الأزمة القطرية شكلاً تصاعدياً ضد السعودية، بدأها بالتلميح ثم ما لبثت تغريداته أن أخذت طابعاً هجومياً ممنهجاً يحمل بصمة أجندات خارجية. واتهم الدويلة بتوظيف منصته الشخصية في "تويتر" لمهاجمة السعودية ورموزها.
وأضاف أن هذا الهجوم خرج في مناسبات عديدة عن الإطار المألوف، إذ أخذ مظهراً من مظاهر التوجيه والإملاء، وبدا واضحاً فيه عامل الإملاء الخارجي.
ويجرم القانون الكويتي الاساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة، لا سيما تلك التي تمس الأمن وتحرض على زعزعته.
ويشتمل قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، الذي بدأ العمل به عام 2016، على عقوبات تجاه أكثر من 16 جريمة إلكترونية، تتراوح أحكام السجن فيها ما بين السنة والعشر سنوات، بالإضافة إلى غرامات مالية تتراوح بين ألف دينار و50 ألف دينار كويتي.