Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تخفض احتياطي العملات الأجنبية للبنوك مع اضطراب اليوان

" المركزي" يحذر السوق من المراهنة على العملة المحلية وسط تقلب الأسواق

المركزي الصيني يحذر السوق من المراهنة على العملة الصينية (رويترز)

أعلنت الصين خفض احتياطيات النقد الأجنبي التي يجب على البنوك وضعها جانباً، في "إشارة قوية" لوقف الانخفاض الأخير في قيمة اليوان، فيما حذر بنك الشعب الصيني (المركزي) السوق من المراهنة على العملة، وقال البنك إنه سيخفض نسبة احتياطي النقد الأجنبي إلى ستة في المئة من ثمانية في المئة، اعتباراً من 15 سبتمبر (أيلول)، وتهدف الخطوة إلى تعزيز السيولة بالدولار وتحسين قدرة المؤسسات المالية على استخدام أموال النقد الأجنبي.  ومع ذلك، ومع وصول اليوان إلى أضعف نقطة له مقابل الدولار الأميركي في أكثر من عامين الإثنين، قلل البنك المركزي الصيني من أهمية المخاوف.  وفي السوق الداخلية، أغلق اليوان عند 6.9366 مقابل الدولار الأميركي، الإثنين، وهو أضعف من إغلاق الجمعة، عند 6.9003. وقال ليو قوه تشيانغ، نائب محافظ بنك الشعب الصيني (PBOC)، في مؤتمر صحافي، الإثنين، نقلته صحيفة "ساوث تشاينا مورنيينغ بوست"، إن اليوان أظهر المزيد من المرونة، وأن التقلبات في الاتجاهين على المدى القصير أمر طبيعي، لكنه طمأن إلى أن اليوان سيحافظ على قوته كعملة عالمية على المدى الطويل.  وسجل سعر صرف اليوان الداخلي أدنى مستوى له في عامين في جلسة تداول منتصف النهار، وأثار تكهنات السوق بضعف محتمل إلى سبعة مقابل الدولار الأميركي.

ضعف اليوان وقوة الدولار 

في الوقت ذاته يصعب التكهن بنقطة معينة في سعر الصرف، حيث قال ليو، إن السوق لا ينبغي أن تراهن على مستوى معين [في سعر صرف اليوان]. "نود أن نرى سعر صرف متوازن بشكل معقول ومستقر بشكل أساسي". وأضاف، "لا نرى انخفاضاً من جانب واحد، لدينا القوة لدعم العملة، لا أعتقد أن أي شيء [كارثي] سيحدث، ولن نسمح بحدوث ذلك". 

وقال المحللون، إن ضعف اليوان تعرض لمزيد من الضغط بسبب القوة الواسعة للدولار في الأسواق العالمية وعودة ظهور عدوى فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد. 

وعادت المخاوف في شأن توسيع نطاق الاضطرابات في النشاط الاقتصادي إلى الظهور بعد الاعلان عن بناء قيودا متدرجة لمكافحة الفيروسات، اعتباراً من الإثنين، في حين أعلنت مدينة تشنغدو الجنوبية الغربية عن تمديد القيود المتعلقة بالإغلاق. وقال كبير الاقتصاديين في بينبوين لإدارة الأصول تشانغ تشيوي: "الخطوة هي إشارة للدفاع عن سعر صرف اليوان". ويظهر هذا الإجراء أن بنك الشعب الصيني ليس على استعداد لتحمل انخفاض حاد في قيمة اليوان مقابل الدولار الأميركي، على الرغم من أن الحركة الأخيرة في سعر الصرف. ونوه تشانغ إلى الارتفاع الكبير في قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى، مشيراً إلى أن "سعر صرف اليوان لم ينخفض ​​بشكل واضح مقابل العملات غير الدولار الأميركي".

وسيحدد الانتعاش الاقتصادي تغير اليوان في الأشهر المقبلة، وسيأخذ السوق بمزيد من الاهتمام سياسات الصين لمعالجة ضعف الملكية والتخفيف من الاضطرابات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه قال يانغ ينكاي، نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في نفس المؤتمر الصحافي إن الحكومة ستكثف دعم السياسة للنصف الثاني من العام، حيث إن النصف الثاني أساسي لتعويض الخسائر الاقتصادية من الوباء. وقبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني (PBOC)  سعر نقطة الوسط عند 6.8998 مقابل الدولار الأميركي، أي 81 نقطة أضعف من الإصلاح السابق البالغ 6.8917، ويشير الرقم المتزايد إلى أن العملة تضعف، مقارنة بالدولار، فقد كان تثبيت الإثنين، أقوى بـ155 نقطة من تقدير "رويترز" البالغ 6.9153، وهو اليوم التاسع على التوالي الذي حدد فيه "المركزي الصيني" توجيهات رسمية أقوى من المتوقع، مما دفع العديد من الأسواق للتراجع.

ويتكهن المراقبون بأن هناك جهوداً رسمية للحد من الضعف الزائد لليوان، وقال كبير محللي السوق في شركة "أوواندا غلوبال" كوبيريشين كريج إيرلام: "الضغط محسوس في اليوان، الذي انخفض للشهر السادس في أغسطس (آب) ويستمر في الانخفاض مقابل الدولار على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها بنك الشعب الصيني، الذي يواصل تثبيت إصلاح اليوان أقوى مما تتوقعه الأسواق".

الحد من الاستثمار في شركات التكنولوجيا الصينية 

ومما زاد الطين بلة، ورد أن الرئيس الأميركي جو بادين، يفكر في إجراءات للحد من الاستثمار الأميركي في شركات التكنولوجيا الصينية. ومع توجه الولايات المتحدة لتكون أكثر تشدداً تجاه الصين، كانت الخطوة الأخيرة بمثابة ضربة أخرى لفضائها التكنولوجي. وقال ليو إن "اليوان انخفض بنسبة ثمانية في المئة هذا العام بسبب ارتفاع الدولار الأميركي، لكن العملة الصينية لا تزال ترتفع مقابل العملات الأخرى". ونوه ليو إلى أن هذا ليس انخفاضاً كاملاً لقيمة اليوان، مضيفاً أن التدفقات الرأسمالية عبر الحدود طبيعية، وأن الآثار غير المباشرة للسياسة النقدية الأميركية يمكن السيطرة عليها.

وكان مؤشر الدولار الأميركي هو العامل الرئيس في ضعف اليوان، وقلل من المخاوف من انخفاض قوي لقيمة اليوان، حيث سجل مؤشر الدولار الأميركي أعلى مستوى له في عقدين من الزمان مقابل شركائه التجاريين الرئيسين. وقال ليو، إنه عزز 14.6 في المئة هذا العام، في حين أن انخفاض اليوان كان ثمانية في المئة- "الأصغر مقارنة بالعملات الأخرى غير الدولار في سلة [حقوق السحب الخاصة]". يليه الجنيه الاسترليني بنسبة 14 في المئة واليورو بنسبة 12 في المئة. 

اقرأ المزيد