عقب فوزها على ريشي سوناك قامت رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة ليز تراس بإبعاد الموالين لوزير المالية السابق وخصمها في السباق ريشي سوناك، وإحاطة نفسها بحلفائها في المناصب الأهم في حكومتها الجديدة.
ونشر موقع "تليغراف" البريطاني لمحة عن أهم الشخصيات التي حصلت على مناصب في الحكومة الجديدة، وأهمهم:
وزير المالية كواسي كوارتينغ
تم تعيين وزير الأعمال السابق وزيراً للمالية. السيد كوارتينغ هو حليف قديم للسيدة تراس، ومن المتوقع أن تكون أول قراراته إلغاء زيادة تعرفة التأمين الوطني في أقرب وقت ممكن عملياً وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات.
وقد استدعى السيد كوارتينغ رؤساء البنوك الكبرى لمناقشة الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة، مع احتمال إعلان دعم جديد بحلول الخميس.
نائبة رئيسة الحكومة ووزيرة الصحة تيريز كوفي
السيدة كوفي التي كانت في السابق وزيرة العمل والتقاعد، غير معروفة إلا قليلاً للجمهور الأوسع ولكنها واحدة من أقرب أصدقاء تراس في السياسة.
ساعدت في إدارة حملة تراس وشغلت مناصب حكومية سابقة في مكتب ضابط الحزب وإدارة البيئة بعد أن أصبحت نائبة في البرلمان في عام 2010.
من المرجح أن يتم تأطير هذه الخطوة على أنها إشارة إلى مدى أهمية الإصلاحات في قطاع الصحة لحكومة تراس، يعد خفض التراكمات في قوائم انتظار المرضى في هيئات "خدمة الصحة الوطنية" أحد أهم أولوياتها السياسية.
وزير الخارجية جيمس كليفرلي
إنه أحد أقرب حلفاء السيدة تراس وعمل معها في وزارة الخارجية كوزير مبتدئ. يعتبر كليفرلي حليفاً قديماً لبوريس جونسون وداعماً قوياً لليز تراس، وكان متوقعاً على نطاق واسع أن ينال دوراً كبيراً بجانب رئيسة الوزراء الجديدة.
وعندما سألته وكالة "برس أسوسيشن" قبل إعلان نتيجة السباق على رئاسة حزب المحافظين عما إذا كان سيقبل منصب وزير الخارجية في حال عرضت عليه السيدة تراس، أجاب ببساطة "ومن لن يقبل؟".
وزيرة الداخلية سويلا برافرمان
بحسب مصدر مطلع كانت برافرمان موعودة بهذا المنصب "منذ زمن بعيد بالفعل".
وأضاف المصدر "سويلا كانت مشغولة في الحصول على المعلومات الأساسية وقراءة تقارير مراكز الأبحاث للتعامل معها حقاً".
وأوضح المصدر أن السيدة برافرمان وهي مدعية عامة سابقة، تلقت وعوداً بأن يكون لها رأي في تعيينات وزرائها المساعدين في الوزارة.
وزير العدل براندون لويس
عقب تعيينه غرد لويس "إنني أتطلع إلى العمل مع زملائي في الحكومة بشأن عديد من القضايا الملحة التي نواجهها، وسأعمل بلا كلل لحماية الشعب من المخالفين الخطرين للقوانين، وتحسين سلامة سجوننا، والعمل على تقليل تكرر ارتكاب الجرائم، وإتاحة الوصول السريع إلى العدالة للجميع".
وزير الدفاع بن والاس
سيستمر بن والاس في منصب وزير الدفاع، إذ يلعب دورا أساسياً في دعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المجهود الأوكراني الحربي ضد غزو فلاديمير بوتين، وقد عمل جنباً إلى جنب مع السيدة تراس في تنظيم الرد البريطاني على الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وغرد قائلاً "خلال السنوات الثلاث الماضية شرعت وزارة الدفاع في سلسلة من الإصلاحات، وقدمت الدعم خلال جائحة كوفيد وإنجاز عملية الإجلاء من أفغانستان Operation Pitting وأوكرانيا".
وأوضح أنه يطلع إلى "مواصلة العمل الجيد وتنفيذ زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030".
وزير الأعمال جاكوب ريس موغ
إنه حليف وثيق للسيدة تروس ويعمل على تنفيذ خطتها الاقتصادية.
وقال لشبكة "سكاي نيوز" إنه "دور مهم بشكل أساسي. أزمة الطاقة تحتل الصدارة المطلقة في جدول أعمال الحكومة. علينا مساعدة الشركات والأفراد وسيتم تقديم حزمة في وقت قريب".
وزير الإسكان والمجتمعات ورفع مستوى المعيشة سايمون كلارك
لعب دوراً رئيساً في حملة تراس، ومما قاله بعد تعيينه "إن تحقيق رفع مستوى المعيشة للمجتمعات في جميع أنحاء بلدنا، وفتح المنازل [استغلال المساحات فيها للعيش بشكل أكثر كفاءة] التي نحتاج إليها ودعم النمو الاقتصادي الذي يعد محورياً للغاية بالنسبة إلى حكومة ليز تراس هي مهمتنا، وسوف أبذل كل جهدي".
أهم الأعضاء الذين خسروا مواقعهم:
نائب رئيس الوزراء ووزير العدل دومينيك راب
أكد راب إقالته في تغريدة على "تويتر" يوم الثلاثاء، وكان أول ضحية لإدارة تراس الجديدة على رغم أن نادين دوريس وبريتي باتيل استقالتا يوم الإثنين قبل أن تتم إقالتهما.
وفيما شغلت تيريز كوفي منصب نائبة رئيسة الوزراء، تقول المصادر إنه من المتوقع أن يتولى براندون لويس حقيبة العدل.
وزير النقل غرانت شابس
تشير تغريدته إلى أن ليز تراس أقالته أيضاً، وكان يرجح بقاءه في الحكومة على الرغم من دعمه لريشي سوناك في سباق القيادة.
من المرجح أن تحل محله آن ماري تريفيليان.
وزيرة الداخلية بريتي باتل
بعد ظهر يوم الإثنين استقالت بريتي باتيل من منصب وزيرة الداخلية. كتبت باتيل إلى جونسون لتقول إنها ستترك المنصب الذي شغلته لمدة ثلاث سنوات بمجرد تعيين تراس.
وكتبت أنها ستستمر في خدمة بلادها من خلال عملها على المقاعد الخلفية في البرلمان [أي من غير وظيفة حكومية]، وستدافع عن عديد من السياسات والقضايا التي عملت عليها من داخل الحكومة وخارجها".
وزيرة الثقافة نادين دوريس
أكدت نادين دوريس أن تراس طلبت منها البقاء في منصبها، لكنها قررت العودة إلى المقاعد الخلفية.
في خطاب استقالتها إلى السيد جونسون قالت "إنني أشعر بالتواضع لأن خليفتك وضعت ثقتها بي من خلال مطالبتي بالبقاء كوزيرة للثقافة"، لكنها مع ذلك قررت التنحي "بعد كثير من التفكير".