بعد نحو عام على فشلهم في الانتخابات التشريعية، انتخب المحافظون الكنديون زعيماً جديداً لهم، مساء السبت الـ10 من سبتمبر (أيلول)، هو الشعبوي بيير بوالييفر الذي فرض نفسه على خصومه، وسيكون على رأس التيار المعارض لرئيس الوزراء جاستين ترودو.
سبع مرات
وشغل بوالييفر سابقاً منصب وزير في حكومة ستيفن هاربر وانتُخب نائباً سبع مرات، وقد حصل على أكثر من 68.15 في المئة من نحو 400 ألف صوت في الجولة الأولى، متقدماً بفارق كبير على منافسه الرئيس، رئيس وزراء كيبك السابق جان شاريست 16.07 في المئة.
وكان هناك ثلاثة مرشحين آخرين يتنافسون على قيادة هذا الحزب الذي يضم نحو 675 ألف عضو: النائبان الفيدراليان ليزلين لويس وسكوت أيتشيسون ورئيس البرلمان السابق في أونتاريو رومان بابر.
معالجة التضخم
ووعد بوالييفر في كلمة أمام نشطاء الحزب المجتمعين في العاصمة الكندية أوتاوا بأنه "من خلال معالجة التضخم سنعيد لكم السيطرة على أموالكم وحياتكم"، كما انتقد حكومة جاستن ترودو الليبرالية واعداً بتخفيضات ضريبية، وقال، "العمل يبدأ هذه الليلة لاستبدال هذه الحكومة القديمة التي تقدم لكم القليل، بحكومة جديدة تضعكم في المقدمة: رواتبكم، معاشاتكم التقاعدية، منازلكم، وبلدكم".
حركة سائقي الشاحنات
يتحدر بوالييفر (43 عاماً) من كالغاري (ألبرتا، غرب)، وقد ظهر، خلال الشتاء الماضي، بمظهر المدافع القوي عن حركة سائقي الشاحنات التي هزت البلاد من خلال فرضها حصاراً على المؤسسات لمدة ثلاثة أسابيع في أوتاوا، للمطالبة خصوصاً برفع القيود الصحية المرتبطة بكورونا.
نعمل معاً
وعلى إثر صدور النتائج هنأ ترودو بوالييفر على انتخابه، وقال على "تويتر" "يتوجب علينا، نحن البرلمانيين، أن نعمل معاً لتحقيق نتائج للناس في مختلف أنحاء البلاد، الكنديون لا ينتظرون ولا يستحقون أقل من ذلك".