بدأت الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، الأحد الـ11 من سبتمبر (أيلول)، رحلتها الأخيرة إلى لندن بينما يصطف الآلاف على الطرقات لتأبينها، كثيرون منهم في صمت وبعضهم يصفق والبعض الآخر يغالب دموعه.
وبعد الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش، شقت سيارة تحمل النعش المصنوع من خشب البلوط طريقها عبر بوابات قلعة بالمورال، حيث تُوفيت يوم الخميس عن عمر ناهز 96 عاماً، للتوجه ببطء نحو العاصمة الاسكتلندية. وجرى تغطية النعش بالراية الملكية لاسكتلندا، يعلوه إكليل من الزهور التي اقتطفت من بالمورال. عبر الموكب
ومصحوباً بابنة الملكة الأميرة آن، يتحرك الموكب الجنائزي المؤلف من سبع سيارات تتقدمها سيارة النعش، ببطء ويمر عبر بلدات وقرى صغيرة في طريقه لإدنبره حيث سينقل النعش إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس.
والثلاثاء، سينقل النعش جواً إلى لندن حيث سيظل في قصر بكنغهام قبل أن ينقل الأربعاء، إلى قصر وستمنستر ويبقى هناك حتى يوم الجنازة التي ستقام، الإثنين الـ19 من سبتمبر، في كنيسة وستمنستر في الساعة الـ11 صباحاً بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش).
وخلف الملك تشارلز الثالث البالغ الـ73 سنة، والدته على الفور، الخميس، إثر وفاتها، لكن مجلس الخلافة اجتمع، السبت، في قصر سانت جيمس لإعلانه رسمياً ملكاً جديداً لبريطانيا في مراسم تاريخية اتسمت بالأبهة وشهدت تقاليد عمرها قرون وهتافات "حفظ الله الملك".
وقال تشارلز، "إنني أدرك تماماً هذا الإرث العظيم والواجبات والمسؤوليات الجسيمة للسلطة التي انتقلت إلى الآن". وأضاف، "في تحمل هذه المسؤوليات، سأعمل جاهداً لاتباع المثال الملهم الذي ضرب لي في دعم الحكومة الدستورية والسعي إلى تحقيق السلام والوئام والازدهار لشعوب هذه الجزر ودول ومناطق الكومنولث في أنحاء العالم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصبح تشارلز الملك رقم 41 الذي يعتلي عرش بريطانيا من سلسلة تعود أصولها إلى الملك النورماندي ويليام الأول الفاتح الذي استولى على عرش إنجلترا عام 1066. وأصبح أيضاً رئيس 14 دولة أخرى، منها أستراليا وكندا وجاميكا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة.
وأقيمت مراسم في عواصم كندا وأستراليا ونيوزيلندا لإعلان تشارلز الثالث رسمياً ملكاً لهذه البلدان.
وأعلنت بريطانيا فترة حداد حتى يوم إقامة الجنازة الرسمية، والذي سيكون عطلة عامة، ومن المتوقع أن يصل زعماء من جميع أنحاء العالم إلى لندن لحضور الجنازة، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعلن، الجمعة، عزمه الحضور.
وسيتم تتويج تشارلز في موعد لاحق لم يتضح بعد، مع الإشارة إلى أن تتويج إليزابيث الثانية لم يتم إلا بعد 16 شهراً من تنصيبها ملكة.
إليكم تغطيتنا لتطورات الأحداث في بريطانيا وقت حدوثها.