ما زالت موجة الحر التي تضرب أوروبا منذ يوم الاثنين 24 يونيو (حزيران) تحصد مزيداً من الضحايا. وحتى اللحظة، توفي ثمانية أشخاص، أربعة منهم في فرنسا، واثنان في إسبانيا واثنان في إيطاليا.
4 وفيات في فرنسا
في فرنسا، تسببت موجة الحرّ غير المسبوقة التي تضرب البلاد بوفاة ثلاثة أشخاص إضافيين في جنوب البلاد وشرقها، كما أفادت السلطات السبت 29 يونيو (حزيران)، ما يرفع عدد ضحايا الحرّ في فرنسا إلى أربع.
وفي إقليم فوكلوز (جنوب فرنسا) الذي أُعلنت فيه حال تأهب قصوى مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، نُقل ستة أشخاص يعانون ارتفاعاً في الحرارة إلى المستشفى منذ الجمعة، وتوفي أحدهم وآخر "حاله حرجة"، كما أكدت سلطات الإقليم.
حال تيقظ "برتقالية"
ولا يزال الإقليم في حال تيقظ "برتقالية" بسبب موجة الحر، وحذرت السلطات من "خطر وقوع عواصف رعدية معتدلة أو عنيفة مع تساقط برد في بعض الأماكن".
وكان شخصان توفيا الخميس في مدينة سيرناي شرق فرنسا، أحدهما ثمانيني وآخر ثلاثيني أُصيبا بإعياء مرتبط على الأرجح بموجة الحر، كما توفي أيضاً عامل بناء كان يعمل على سطح أحد المنازل غرب البلاد.
وكافح مئات من رجال الإطفاء لاحتواء حرائق غابات في جنوب فرنسا، حيث وصلت درجة الحرارة إلى أعلى مستويات مسجلة الجمعة 45،9 درجات مئوية.
أشد أيام العام حرارة
وتزامناً مع الموجة الحارة القياسية التي تضرب أنحاء أوروبا، استمتع المصطافون ومرتادو مهرجان غلاستنبري (مهرجان غنائي ضخم يقام في الفترة بين 24 و28 يونيو) بالشواطئ، في أشد أيام العام حرارة في بريطانيا.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في بعض أنحاء بريطانيا إلى 35 درجة مئوية.
43 درجة في إسبانيا ووفيات في إيطاليا
كما تشهد إسبانيا موجة حارة غير معتادة ومن المتوقع أن تتجاوز الحرارة 43 درجة مئوية.
وفي وسط وشمال إيطاليا، أودت الحرارة بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وذكرت وسائل إعلام محلية أن عدد الحالات التي تصل إلى قسم الطوارئ في المستشفيات في ميلانو زاد بنسبة 35 في المئة، نتيجة أعراض صحية تتعلق بارتفاع درجات الحرارة.