قتل أربعة من مقاتلي قوات مؤيدة للانفصاليين الجنوبيين اليمنيين، الإثنين 12 سبتمبر (أيلول)، في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية خلال حملة أمنية لملاحقة عناصر الجماعات المتطرفة جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مسؤولان.
وقال مسؤول أمني حكومي إن "أربعة جنود يمنيين قتلوا وجرح ستة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية خلال حملة أمنية لقوات (الحزام الأمني) لملاحقة عناصر تنظيم (القاعدة) في محافظة أبين".
وأكد مسؤول أمني حكومي آخر حصيلة الضحايا وتفاصيل الحادثة.
على هدير الحرب
وقبل أسبوع، قُتل 21 من مقاتلي القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين، وستة من عناصر تنظيم "القاعدة" في هجوم للتنظيم استهدف موقعاً أمنياً في أبين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيس بين الحكومة المدعومة منذ عام 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد. وتشهد البلاد هدنة هشة منذ أبريل (نيسان) الماضي.
ووفرت الحرب في البلد الفقير موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم "داعش"، لكن الضربات التي شنها "التحالف" بقيادة السعودية، وكذلك الولايات المتحدة، أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.
عن "الحزام الأمني"
وتشكلت قوات "الحزام الأمني" بدعم من الإمارات العضو في التحالف العسكري، في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين بهدف حفظ الأمن والاستقرار فيها. واضطلعت هذه القوات بدور مهم في طرد عناصر "القاعدة" و"داعش" التي وجدت في هذا الجزء من اليمن.
والجنوب هو المقر الموقت للحكومة، لكنه مقر الحركة الانفصالية في الوقت نفسه.
وانضوت هذه القوات لاحقاً تحت سلطة "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي تأسس عام 2017، وهي تقاتل الحوثيين لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.
ويبقى عدد المنضوين في إطار وحدات "الحزام الأمني" غير معروف، لكن تقدر مصادر محلية أعدادهم بعشرات الآلاف من المقاتلين المسلحين والمدربين.