يبدو أنّ على الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو المثير للجدل أن يبدأ بمرافقيه ومساعديه إذا كان فعلاً عازم على عدم التساهل مع تجارة المخدرات الرائجة في البلاد.
فقد تمّ توقيف أحد أعضاء الفريق العسكري المرافق له، وذلك في الطريق إلى قمّة مجموعة العشرين التي عُقدت اخيراً في اليابان، بعد ضبط 39 كلغ من الكوكايين بحوزته. واحتُجز العسكري في سلاح الجوّ البرازيلي خلال توقّف الطائرة في مدينة اشبيليا الاسبانية.
وقال متحدّث باسم الحرس المدني الاسباني إنّه "تبيّن أنّ العسكري كان يحمل الكوكايين في حقيبته اليدوية التي بلغ وزنها 39 كلغ.. وتمّ توقيفه بتهمة تهريب المخدرات وهو رهن الاعتقال في مقرّنا في إشبيلية بانتظار المثول أمام القاضي."
من جانبها، ذكرت شبكة التلفزيون البرازيلية ريكورد تي في Record TV لاحقاً أن المعتقل هو الرقيب سيلفا رودريغز، 38 عاماً.
يُشار إلى أن الطائرة التي كان الرقيب على متنها أقلت الفريق العسكري المكلف حماية بولسونارو خلال القمة، وهي توجهت إلى اليابان في وقت سابق على إقلاع الطائرة الرئاسية.
وفي بيانٍ اصدره يوم الثلاثاء الماضي، أكّد بولسونارو عملية الاحتجاز موضحاً أن وزير الدفاع قد أبلغه بالحادثة. وقال "طلبت فوراً من وزير الدفاع التعاون مع الشرطة الاسبانية لمعرفة الوقائع والتعاون في مراحل التحقيق كافة وإجراء تحقيق بالحادث من قبل الشرطة العسكرية.. تضمّ القوات المسلحة حوالي 300 ألف رجل وامرأة دُربوا على الالتزام بأرفع مبادئ الأخلاق والقيم.. في حال ثبُتت إدانة هذا العسكري في سلاح الجوي بارتكاب جريمة، فإنه سيُقدم للمحاكمة وسيصدر عليه الحكم بموجب القانون."
إلى ذلك، بدا هاملتون موراو، وهو نائب الرئيس، الذي كان يتحدث للصحافيين في برازيليا يوم الاربعاء، كمن يقرّ بذنب الرقيب المحتجز. وقال "بالنظر إلى كمية المخدرات التي كانت بحوزته، من الواضح انه لم يحصل عليها من متجرٍ قريب ويأخذها معه. كان يعمل في تهريب المخدرات، دعونا نصف ما حدث على هذا النحو."
وكان الرئيس اليميني بولسونارو، الذي وصل إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، قد قطع على نفسه عهداً عند ترشحه بقمع الجريمة الواسعة الانتشار في بلاده الواقعة في أميركا الجنوبية، مؤكدا عزمه على استهداف تجارة المخدرات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، صادق على تشريعٍ جديد يشدّد العقوبات على مهرّبي المخدرات ويُلزم المدمنين على الخضوع للتأهيل أو دخول السجن.
© The Independent