وافق جنرالات السودان على ترك أمر اختيار كبار مسؤولي الدولة المستقبليين للفصائل السياسية المدنية، وفق ما أفاد نائب رئيس الحكومة العسكرية، الجمعة الـ16 من سبتمبر (أيلول).
وجاء هذا الإعلان في تصريح لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي قاد انقلاباً عسكرياً العام الماضي.
لكن دقلو لم يشر إلى موعد عودة السلطة للمدنيين وسط الفشل المستمر للمحادثات مع الفصائل المدنية الرئيسة منذ الانقلاب.
وقال دقلو على "تويتر"، "جددنا التزامنا السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين".
وأضاف أن الاجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكل قاطع بأن "يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنيين"، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية ستنصرف تماماً بعد ذلك إلى "مهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشهد السودان اضطرابات منذ أن قاد البرهان انقلاباً عسكرياً في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي أطاح التكتل المدني الرئيس في السلطة، مثيراً إدانة دولية واسعة.
ومنذ ذلك الحين أدت الاحتجاجات شبه الأسبوعية المناهضة للانقلاب والأزمة الاقتصادية المتصاعدة وتزايد الاشتباكات العرقية في المناطق النائية في السودان إلى تفاقم الاضطرابات.
وفي يوليو (تموز) تعهد البرهان في خطاب تلفزيوني التنحي وإفساح المجال أمام القوى السياسية السودانية للاتفاق على حكومة مدنية.
لكن قادة مدنيين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة "خدعة"، فيما شدد المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في هتافاتهم على شعار "لا تفاوض لا شراكة" مع الجيش.
وظهرت مبادرات عدة في الأشهر الأخيرة في محاولة لحل الأزمة السياسية في السودان، لكن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.