أعلنت الحكومة الهندية أنها بحثت إمكان تأسيس تبادل تجاري مع السعودية بالعملتين المحليتين، الريال والروبية، لتعزيز الصلات الاقتصادية بين البلدين.
ووضعت الهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، آلية لتسوية تحويلات التجارة الدولية بالعملة المحلية مع التركيز على الصادرات لدعم التجارة العالمية والاستجابة لتزايد الاهتمام باستعمال الروبية لأغراض تجارية.
تعزيز الصلات الاقتصادية
وقال وزير التجارة الهندي بيوش جويال عبر "تويتر" بعد أن التقى نظيره السعودي ماجد القصبي، "ناقشنا سبل جذب استثمارات أكبر وإضفاء مزيد من التنوع على التجارة الثنائية لتعزيز الصلات الاقتصادية بين الهند والسعودية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وخلال زيارة استمرت يومين إلى السعودية للمشاركة في اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية الهندي - السعودي، التقى جويال أيضاً وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود.
وذكر بيان أصدرته الحكومة الهندية أن الدولتين ناقشتا إضافة إلى استكشاف إمكان تفعيل آلية تجارة بالريال والروبية، تنويع وتوسيع نطاق التجارة وإزالة العقبات التجارية وتسريع وتيرة إصدار التصاريح والتسويق للمنتجات الدوائية الهندية في السعودية.
ثالث أكبر مورد نفطي للهند
والميزان التجاري للهند مع السعودية يميل ناحية كفة المملكة، إذ إنها مزود أساس بالنفط للهند التي تعد ثالث أكبر مستورد ومستهلك للخام في العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت واردات الهند من السعودية خلال الفترة من أبريل (نيسان) وحتى يوليو (تموز)، وهي أول أربعة أشهر في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 31 مارس (آذار) 2023، بنسبة 93 في المئة إلى 15.5 مليار دولار، بينما زادت الصادرات 22 في المئة إلى 3.5 مليار دولار وفقاً لبيانات وزارة التجارة الهندية.
وكانت السعودية ثالث أكبر مورد نفطي للهند خلال يوليو، واحتفظت بالمرتبة الأولى من دون تغيير بالنسبة إلى الصين خلال النصف الأول من العام.
استثمار 100 مليار دولار
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الهند في فبراير (شباط) 2019 أن المملكة ستستثمر 100 مليار دولار هناك.
وأضاف بيان الهند أن حكومتي البلدين أكدتا مجدداً استمرار التعاون في مشاريع مشتركة بما في ذلك مصفاة في غرب الهند، والاستثمار في البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال وتطوير مرافق مخزونات النفط الاستراتيجية في الهند.
وتتشارك شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" مع شركات تكرير هندية مشروع بناء مصفاة طاقتها 1.2 مليون برميل يومياً على الساحل الغربي للهند.