قالت الشرطة إن أربعة صواريخ أطلقت من شرق بغداد الخميس، 29 سبتمبر (أيلول)، سقطت قرب المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية، مع تصاعد الاضطرابات السياسية في البلاد.
وقال ضابطا شرطة إنه لم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الأمر، علماً أنه يوجد أنصار ومكاتب لعدد من الفصائل المسلحة في شرق بغداد.
وتسبب هجوم مماثل الأربعاء في إصابة سبعة من أفراد قوات الأمن العراقية في المنطقة الخضراء، ويبدو أنه يضيف بعداً جديداً للتنافس على السلطة في البلاد.
وشهدت المنطقة الخضراء هجمات متكررة خلال السنوات الماضية، إلا أنها كانت عادة موجهة ضد أهداف غربية وتشنها فصائل مدعومة من إيران.
وخلال الأشهر الماضية أصبحت هذه الهجمات أمراً نادراً، وجاء قصف الأربعاء بالتزامن مع جلسة للبرلمان جرى فيها التصويت لرفض استقالة رئيسه.
الأزمة العراقية
والأربعاء حاول مئات من مناصري التيار الصدري الذين تجمعوا في ساحة التحرير في بغداد تعبيراً عن رفضهم للجلسة، عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووضعت القوات الأمنية حواجز أسمنتية عند الجسر لمنعهم من العبور، كما أطلقت قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
ويشهد العراق أزمة سياسية تبقيه من دون حكومة منذ عام تقريباً، بعد انتخابات جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتتركز الأزمة على نطاق واسع بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهة ومجموعة من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة المتحالفة في معظمها مع إيران من جهة أخرى.
وسحب الصدر، الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة، جميع نوابه من البرلمان في يونيو (حزيران)، في ظل عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على شخصية لتولي رئاسة الوزراء.
وتحول الخلاف السياسي إلى اشتباكات في الشوارع أسفرت عن مقتل العشرات في وسط بغداد في أغسطس (آب)، ويخشى كثير من العراقيين تكرار الأمر نفسه مرة أخرى.