سجل حزب العمال البريطاني تقدماً غير مسبوق منذ نهاية التسعينيات في استطلاع لنيات التصويت يمنحه فارقاً بـ33 نقطة على حزب المحافظين، الذي تراجعت شعبيته وسط الأزمة الناتجة عن التدابير الضريبية لحكومة ليز تراس.
وفق دراسة أجراها معهد "يوغوف" لصالح صحيفة "التايمز" ونشرت، الخميس 29 سبتمبر (أيلول)، حصل حزب العمال على 54 في المئة من نيات التصويت (+9 نقاط) مقابل 21 في المئة فقط للمحافظين (-7 نقاط).
وهذا وفق "التايمز" ومعهد الاستطلاع أكبر تقدم يسجله الحزب منذ نهاية التسعينيات.
وفسر "يوغوف" التقدم خصوصاً بأن 17 في المئة ممن صوتوا لحزب المحافظين في انتخابات 2019 التي فاز فيها بقيادة بوريس جونسون صاروا يعتزمون التصويت لحزب العمال.
كما يعود تقدم حزب العمال إلى تردد 26 في المئة من ناخبي حزب المحافظين وانخفاض نيات التصويت لحزب الديمقراطيين الليبراليين.
وأجريت هذه الدراسة على عينة من 1712 بالغاً في 28 و29 سبتمبر بعد الإعلان عن التخفيضات الضريبية الهائلة التي جعلت المملكة المتحدة على شفا أزمة مالية.
وتوقع استطلاعان آخران تقدم حزب العمل بـ19 نقطة (دلتابول) و21 نقطة (سورفايشن) على المحافظين.
يقود حزب العمال البريطاني المعارضة منذ أن فشل غوردون براون، خليفة توني بلير في قيادة الحزب، في الحصول على الغالبية في الانتخابات العامة لعام 2010.
ويتبنى كير ستارمر منذ توليه قيادة الحزب قبل عامين توجهاً أكثر اعتدالاً بكثير من سلفه جيريمي كوربن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تراس ستشارك في اجتماع مجموعة السياسية الأوروبية
من جانبها، قررت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس حضور الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في 6 أكتوبر (تشرين الأول) في براغ، حسبما أفادت وسائل إعلام عدة مساء الخميس.
وتعتزم رئيسة حكومة المحافظين المشاركة في هذا الاجتماع لأن موضوعي الطاقة والهجرة المطروحين على جدول أعماله، هما من بين أولوياتها ويتطلبان العمل مع قادة أوروبيين آخرين، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية "بي أي".
واستناداً إلى موقع "بوليتيكو" الإلكتروني أعلمت المملكة المتحدة القادة الأوروبيين بأن تراس التي تواجه وضعاً داخلياً صعباً بسبب خطتها الضريبية لا تنوي الاكتفاء بحضور اجتماع السادس من أكتوبر فحسب، لكنها تريد أيضاً استضافة القمة المقبلة لهذه المجموعة الأوروبية الجديدة في لندن.
ويأتي هذا القرار على رغم أن تراس كانت قد عبرت خلال توليها منصب وزيرة الخارجية في حكومة بوريس جونسون عن شكوكها آنذاك حيال مشروع المجموعة السياسية الأوروبية الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو (أيار). وقالت وقتذاك "إنني أفضل البناء على الهياكل الموجودة بالفعل والتي تعمل بنجاح سواء كانت مجموعة السبع أو حلف شمال الأطلسي".
ووفقاً لمسؤول أوروبي تمت دعوة 44 دولة لحضور الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية. ووجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي الدعوات إلى زعماء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد وإلى البلدان المرشحة لعضويته وإلى جيران الاتحاد.
وبالإضافة إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد دعي إلى الاجتماع قادة دول غرب البلقان الست (ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا)، والمملكة المتحدة والنرويج وسويسرا وأوكرانيا ومولدافيا وآيسلندا وجورجيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وليختنشتاين.
ويعقد الاجتماع الأول الذي سيشارك فيه شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 6 أكتوبر في براغ عشية قمة للدول الـ27 في 7 أكتوبر.