بعد مدة ليست بالقصيرة، اكتشف لغز الاختفاء الشهير للكاتبة أغاثا كريستي الذي طال 11 يوماً في عشرينيات القرن الماضي.
وتعتقد مؤرخة "بي بي سي" لوسي ورسلي أنها اكتشفت سبب الاختفاء المحير لملكة الغموض عام 1926 قبل أن تصل إلى الفندق في يورك شاير، على بعد أميال من منزلها في بيركشر بعد أكثر من أسبوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفقًا للمؤرخة، دخلت كريستي في حالة "شرود"، حيث كانت تعاني من أعراض فقدان الذاكرة، وفقدان الإحساس بالذات، وأنها أكثر عرضة للقيام برحلات عشوائية بسبب صدمتين عاطفيتين، الأولى هي وفاة والدتها.
كتبت ورسلي لمجلة "بي بي سي" التاريخية "في عام 1926 كانت أغاثا كريستي روائية يشار لها بالبنان، ومرت في ضغط كبير لمواصلة إنتاج الكتب. ولكن وفاة والدتها في العام نفسه، أدى إلى دخولها في حلقة توصف بالوقت الحالي بالاكتئاب.
"وذكر أنها في ذلك العام مرت في حالة من البكاء والنسيان والأرق وعدم القدرة على عيش حياة طبيعية، حتى أصبحت حالتها النفسية سيئة وربما تفكر بالانتحار، مما جعلها على ما أعتقد في حالة من الشرود.
الصدمة العاطفية الثانية والتي كانت من الممكن أن تكون قد ساهمت في حالة الشرود لديها، هو أنها كشفت خيانة زوجها الكولونيل أرشي كريستي، مع امرأة أصغر سناً.
بعد فترة وجيزة من هذه الأحداث في ديسمبر (كانون الأول) 1926، تم العثور على سيارتها مهجورة، مما أدى إلى عمليات بحث وتحريات كان من الممكن أن يشارك فيها أكثر من 15000 متطوع.
ووجدت في النهاية في فندق هاروغيت، كانت قد حجزت فيه تحت اسم السيدة "تيريزا نيلي" وهو اسم عشيقة زوجها. حيث أدى استخدامها للاسم إلى تكهنات بأنها حيلة من كريستي، ولكن ورسلي لم تكن مقتنعة بهذه النظرية.
وقالت "إن هذه الحيلة تعني أنها تعيش في حالة صحية سيئة، ولا يضع زوجها تحت تهمة القتل. وعلى رغم ذلك، فإنها بهذا السرد كانت وبطريقة ما شخصاً يلعب دوراً من الحيلة على العالم؛ لتأطير زوجها أو جذب الانتباه لبيع رواياتها".
© The Independent