أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تداولاته للجلسة الخامسة في المنطقة الخضراء بمكاسب كبيرة، وأغلق مرتفعاً 120.89 نقطة بنسبة 1.1 في المئة ليقفل عند مستوى 11607.96 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 6.5 مليار ريال (1.73 مليار دولار).
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 184 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 380 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 165 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 38 شركة على تراجع.
وأوضح أستاذ الاقتصاد محمد القحطاني أن الأسواق العالمية استنزفت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حتى إن بعض المحللين قالوا إن الأسواق وصلت إلى القاع لذلك ستحاول العودة للارتفاع كما هي طبيعتها وسيتخللها جني أرباح، مبيناً أن هذه الحالة قد تتكرر مع قرب اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل لتقرير الزيادة في الفائدة.
السوق تعود للصعود
وأشار القحطاني إلى أن السوق السعودية خلال الفترة الماضية خسرت كثيراً، وبدأت منذ خمس جلسات تعويض هذه الخسائر.
وأضاف أن قوة الاقتصاد السعودي تدعم سوق المال في التحسن على رغم تأثر الاقتصاد العالمي بالركود، وكذلك الخطوات التي تتخذها "أوبك+" لوقف تراجع أسعار النفط المؤثر بأسواق المنطقة.
ولفت إلى أن أسعار النفط قفزت أكثر من أربعة في المئة خلال تعاملات الإثنين، الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، مع إعلان مجموعة "أوبك+" أنها تدرس خفض الإنتاج أكثر من مليون برميل يومياً في أكبر خفض منذ جائحة كورونا في محاولة لدعم السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.65 دولار أو 4.29 في المئة إلى 88.79 دولار للبرميل بعد انخفاضها 0.6 في المئة عند الإغلاق يوم الجمعة، وارتفع أيضاً خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.5 في المئة أو 3.57 دولار إلى 83.07 دولار للبرميل بعد خسارته 2.1 في المئة في الجلسة السابقة.
الأرقام تشير إلى التحسن
من جانبه أكد المستشار المالي سالم الزهراني أن أسواق المال الحلقة الأكثر تأثراً بالتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تحدث في العالم، لكنها لديها المقدرة على امتصاص هذه التغيرات والتكيف معها وتجاوزها، وترتفع وتنخفض وفق آلياتها المعروفة التي يراعيها المستثمرون.
وبين أن المخاوف من الركود الاقتصادي وأيضاً عدم السيطرة على التضخم وانخفاض أسعار الطاقة كلها تؤثر في أسواق المال، لكن في المقابل تتجاوزها خلال فترة زمنية تطول أو تقصر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن التقرير الدوري الصادر اليوم لسوق الأسهم السعودي الرئيس (تاسي) في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2022 أظهر تراجعاً بنسبة 0.79 في المئة ليغلق عند مستوى 11405.32 نقطة، مقارنة بإغلاق الأشهر التسعة الأولى من العام السابق، فيما كانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الفترة ذاتها عند مستوى 13820.35 نقطة.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة 10.8 تريليون ريال (2.888 تريليون دولار)، بارتفاع بنسبة 7.56 في المئة مقارنة بذات الفترة من العام السابق.
كما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة 1.4 تريليون ريال (373.57 مليار دولار) بانخفاض بنسبة 21.57 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وأضاف الزهراني أن هذه الأرقام ستشهد تغيراً خلال الربع الرابع من العام الحالي.
ارتفاع معظم الأسهم
في السياق ذاته أوضح الباحث بالشأن المالي ناصر المحمد أن المؤشر العام أضاف 121 نقطة مواصلاً صعوده للجلسة الخامسة على التوالي مع تحسن في السيولة، وقد شهدت الجلسة ارتفاعاً لأغلب الأسهم المتداولة، تقدمها سهم "مصرف الراجحي" الأكبر وزناً بالسوق السعودية بنسبة واحد في المئة عند 83 ريالاً (22.08 دولار)، فيما تصدر سهم "صادرات" الارتفاعات بالنسبة القصوى عند 41.90 ريال (11.15 دولار)، وسط تداولات بلغت نحو 4.1 مليار ريال (1.09 مليار دولار)، كما أنهت أسهم "بنك الرياض" و"الأهلي السعودي" و"مصرف الإنماء" و"سابك للمغذيات" و"معادن" و"السعودي الفرنسي" و"المراعي" و"سبكيم العالمية" تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوح بين واحد وأربعة في المئة.
وكانت أسهم شركات "الصادرات" و"بحر العرب" و"أميانتيت" و"الخليجية العامة" و"صدر" الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "الأصيل" و"تنمية" و"الاتحاد" و"المتحدة للتأمين" و"تكافل الراجحي" فكانت الأكثر انخفاضاً في التعاملات، إذ تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.97 و2.22 في المئة.
فيما كانت أسهم شركات "دار الأركان" و"بترو رابغ" و"الإنماء" و"أرامكو السعودية" و"زين السعودية" الأكثر نشاطاً بالكمية، كما كانت أسهم شركات "دار الأركان" و"الراجحي" و"سابك" و"الإنماء" و"أرامكو السعودية" الأكثر نشاطاً في القيمة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 135.31 نقطة ليقفل عند مستوى 20074.39 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها أكثر من 23 مليون ريال (6.12 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر 370 مليون سهم تقاسمتها 2583 صفقة.
بورصة الكويت تكسب 59 نقطة
من جانب آخر أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بـ59.6 نقطة، ليبلغ مستوى 6981.98 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 0.86 في المئة، وتم خلال الجلسة تداول 174 مليون سهم عبر 13922 صفقة نقدية بقيمة بلغت 56.9 مليون دينار (172.4 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الرئيس 60.5 نقطة، ليبلغ مستوى 5284.48 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 1.1 في المئة من خلال تداول 91 مليون سهم عبر 4207 صفقات نقدية بقيمة 8.5 مليون دينار (25.7 مليون دولار).
كما ارتفع مؤشر السوق الأول 60.9 نقطة ليبلغ مستوى 7797.17 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 0.79 في المئة من خلال تداول 82.9 مليون سهم عبر 9715 صفقة بقيمة 48.4 مليون دينار (146.6 مليون دولار).
وفي موازاة ذلك ارتفع مؤشر (رئيسي 50) بـ51.4 نقطة ليبلغ مستوى 5446.06 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.95 في المئة من خلال تداول 81.8 مليون سهم عبر 3217 صفقة نقدية بقيمة 7.6 مليون دينار (23 مليون دولار).
مكاسب في الدوحة ومسقط
في الدوحة سجل المؤشر العام لبورصة قطر ارتفاعاً بقيمة 47.65 نقطة، أي ما نسبته 0.38 في المئة، وتم خلال الجلسة تداول 126.351 مليون سهم بقيمة 428.183 مليون ريال (117.60 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 15151 صفقة في جميع القطاعات، وارتفعت في الجلسة أسهم 30 شركة، بينما انخفضت أسعار 10 شركات أخرى، فيما حافظت أربع شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 700.772 مليار ريال (192.47 مليار دولار)، مقارنة بـ697.359 مليار ريال (191.53 مليار دولار) في الجلسة السابقة.
كما أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 4588.55 نقطة مرتفعاً 15.7 نقطة بنسبة 0.34 في المئة، مقارنة بآخر جلسة تداول التي بلغت 4572.82 نقطة، وبلغت قيمة التداول 2.381 مليون ريال عماني (5.92 مليون دولار)، منخفضة 26.3 في المئة مقارنة بآخر جلسة تداول التي بلغت 3.230 مليون ريال عماني (8.39 مليون دولار).
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت بنسبة 0.033 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقرب من 23.22 مليار ريال عماني (60.30 مليار دولار).
تراجع طفيف في المنامة
في المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1،880.26 بانخفاض قدره 0.96 نقطة عن معدل الإقفال السابق، وذلك عائد لانخفاض مؤشر قطاع المال وقطاع المواد الأساسية وقطاع العقارات، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 657.70 بارتفاع قدره 0.63 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كـمية الأسهـم المتداولة 2.460 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 311.935 ألف دينار بحريني (826.56 ألف دولار) تم تنفيذها من خلال 37 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 68.71 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
صعود في أبو ظبي
إلى ذلك أقفل مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة عند مستوى 9729 نقطة، وبتداولات تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار درهم (326.7 مليون دولار)، ومن أصل 61 شركة تم تداول أسهمها، انخفضت أسهم 37 شركة، بينما ارتفعت أسهم 18 شركة، وبقيت ست على ثبات.
وأقفل سهم "أبو ظبي التجاري" مرتفعاً بنسبة 0.9 في المئة وبتداولات تجاوزت 23 مليون سهم، بينما انخفض سهم "طاقة" بنسبة 0.4 في المئة وبتداولات تجاوزت 18 مليون سهم، وانخفض سهم "أدنوك للتوزيع" بنسبة 0.5 في المئة وبتداولات قاربت 11 مليون سهم، بينما انخفض سهم "ملتیبلاي" بنسبة 3.6 في المئة وبتداولات قاربت 39 مليون سهم.
انخفاض في دبي
كما أقفل مؤشر سوق دبي المالي منخفضاً بنسبة 0.6 في المئة عند مستوى 3320 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 353 مليون درهم (96.11 مليون دولار)، وشهدت الجلسة انخفاض أسهم 15 شركة من أصل 33 شركة تم تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 14 شركة، وبقيت أربع على ثبات.
وأقفل سهما "سالك" و"الإمارات دبي الوطني" عند سعرهما السابق، بينما انخفض سهم "سوق دبي المالي" بنسبة أربعة في المئة وبتداولات تجاوزت 16 مليون سهم، وانخفضت أسهم "دبي الإسلامي" بنسبة 1.3 في المئة وبتداولات تجاوزت أربعة ملايين سهم.
بينما ارتفع سهم "هيئة كهرباء ومياه دبي" بنسبة 0.8 في المئة وبتداولات قاربت سبعة ملايين سهم، وشهدت التداولات ارتفاع أسهم كل من "سلامة" و"أمان" و"تكافل الإمارات" بالنسبة القصوى، وذلك عقب تأكيد عن موافقات مبدئية لعملية اندماج ومحادثات بخصوص استحواذ، كما ارتفع سهم "دار التكافل" كذلك بالنسبة القصوى أيضاً.