Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معركة بين إسرائيل ومواقع السياحة وقودها "تصنيف المستوطنات"

موقع "بوكينغ" يخضع لضغوط تل أبيب ويتراجع عن وصف "الأراضي المحتلة"

مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في نابلس (غيتي)

لم تكن المواقع العالمية لحجز الفنادق والشقق على الإنترنت بمنأى عن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، إذ وصلت إليها الضغوط والضغوط المضادة حول تعريفها المستوطنات بالضفة الغربية، في صراع تعتبره تل أبيب "معركة للدفاع عن شرعيتها ومحاولات نزع الشرعية العالمية عنها".

ولم يكد موقع بوكينغ "Booking" الهولندي للحجوزات السياحية يعلن خططه لتصنيف المستوطنات الإسرائيلية "بأنها تقام فوق أراض محتلة"، حتى حشدت إسرائيل دبلوماسيتها لإلغاء ذلك والتأكيد على أن المستوطنات جزء من أراضيها.

وكان الموقع العالمي يعتزم وضع إشارة تنبيه بأن زيارة المستوطنات تشكل "خطراً كبيراً على السلامة وحقوق الإنسان"، قبل أن يتراجع ويشير إلى أنها "مناطق متنازع عليها".

ويدعو التنبيه الجديد الراغبين في الحجز داخل المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية إلى "مراجعة نصائح السفر الخاصة بحكومتك لاتخاذ قرار حكيم في شأن الإقامة في هذا القطاع الذي يمكن اعتباره متضرراً من النزاع".

ويشير الموقع إلى أن المستوطنات إسرائيلية لكنها تقع في الأراضي الفلسطينية، لكنه لا يشير إلى القدس الشرقية وهضبة الجولان إلى أنها مناطق نزاع بل يضعها ضمن المدن الإسرائيلية.

وقال موقع "بوكينغ" إن تلك الرسالة تهدف إلى مساعدة العملاء في "اتخاذ قرارات حكيمة حول الوجهات التي يخططون للذهاب إليها والتي قد تتأثر بالنزاعات وقد تشكل أخطاراً على المسافرين".

وأضاف الموقع أنه ينوي نشر إخطارات مماثلة "لأكثر من 30 منطقة خلال الأشهر المقبلة، كما يفعل مع شمال قبرص وأبخازيا وناغورني قره باغ وأوسيتيا الجنوبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي تلك الخطوة كتسوية بين الشركة وتل أبيب "وانتصاراً مهماً لإسرائيل في معركة نزع الشرعية عنها"، بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الذي قال إنها جاءت بعد "جهد سياسي وحوار هادئ وفعال ضد الدعاية الكاذبة المعادية لإسرائيل".

ومنذ سنوات تمارس حركة "مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" ضغوطاً على الشركة الهولندية لدفعها إلى "الالتزام بواجبها الأخلاقي والقانوني والتوقف عن تسهيل حجز الشقق والفنادق في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية".

وقال منسق الحركة محمود نواجعة لـ "اندبندنت عربية" إن موقع "بوكينغ" يستفيد من جرائم الحرب العنصرية التي ترتكبها إسرائيل ويدعم التطهير العرقي الذي لا هوادة فيه ضد الفلسطينيين.

وأضاف نواجعة أن الخطوة الأولى للموقع العالمي والتي كانت الإشارة إلى أن المستوطنات الإسرائيلية مقامة فوق أراض محتلة لم تكن كافية، وكان يتوجب إلغاء الحجوزات فيها بالكامل".

وأظهرت إحصاءات وزارة السياحة الإسرائيلية أن 4 ملايين سائح زاروا إسرائيل خلال العام 2018، بينهم 45 في المئة، بحسب منظمة العفو الدولية، دخلوا الضفة الغربية والمرافق السياحية في المستوطنات.

وقالت رئيسة قسم رصد البناء الاستيطاني في حركة "السلام الآن" الإسرائيلية حجيت عفران إن "السياحة الاستيطانية تشكل نمطاً من فرض الوقائع على الأرض بالضفة الغربية والقدس، يتم من خلال تزوير الأماكن الأثرية وتهويدها بغية طمس الوجود الفلسطيني ومحاربة الرواية الفلسطينية".

وأضافت غفران أن الترويج للسياحة عبر المستوطنات يساعد في ازدهارها وتطوريها ويفاقم معاناة الفلسطينيين الذين اقتلعوا من أراضيهم وهدمت بيوتهم ونهبت مواردهم الطبيعية خدمة للمشروع الاستيطاني".

المزيد من دوليات