عادت بريطانيا الإثنين، الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، عن قرارها خفض ضريبة الدخل على الأثرياء، بعد 10 أيام فقط على إعلان موازنة أثارت الفوضى في الأسواق وانتقادات حادة على وقع ارتفاع كلفة المعيشة.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم، كتب وزير المالية كوازي كوارتنغ في تغريدة إنه "لن يمضي قدماً" في إلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل البالغة 45 في المئة، مضيفاً أنها باتت مصدراً "لتشتيت الانتباه".
ويمثل القرار أول تراجع عن سياسة بالغة الأهمية في عهد رئيسة الوزراء ليز تراس، التي تولت مهماتها قبل أقل من شهر.
وجاء في التغريدة "واضح أن إلغاء الضريبة البالغة 45 في المئة بات سبباً لتشتيت الانتباه عن مهمتنا الأولى المتمثلة في التصدي للتحديات التي تواجه بلدنا، ونتيجة لذلك أعلن أننا لن نمضي قدماً بإلغاء الضريبة"، وأضاف "فهمنا وسمعنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاء القرار بعد أن عبر الوزيران السابقان غرانت شابس ومايكل غوف عن القلق إزاء اقتطاعات ضريبية غير ممولة، كشف عنها كوارتينغ في موازنته المصغرة المثيرة للجدل في 23 سبتمبر (أيلول).
وكان كوارتنغ قد اقترح إلغاء الضريبة البالغة 45 في المئة على البريطانيين الذين يتجاوز دخلهم السنوي 150 ألف جنيه استرليني (167.400 دولار).
وتسببت الموازنة "المصغرة" بتراجع كبير للجنيه الاسترليني أمام الدولار وارتفاع عائدات السندات وسط مخاوف من زيادة الاقتراض.
وتضمنت الموازنة تجميداً مكلفاً لفواتير الطاقة بالنسبة للأفراد والأنشطة التجارية، سعياً للحد من تداعيات حرب روسيا، المصدرة الرئيسة للغاز، ضد أوكرانيا.