أعلنت بيونغ يانغ، الخميس السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، أن التجارب التي أجرتها في الآونة الأخيرة على إطلاق صواريخ باليستية هي "إجراء مضاد" للمناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، إن هذه التجارب الصاروخية "هي الإجراء المناسب من جانب الجيش الشعبي الكوري ضد المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تتسبب بتصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية".
صاروخ باليستي
وأطلقت كوريا الشمالية، فجر الخميس السادس من أكتوبر، صاروخاً باليستياً باتجاه البحر، في وقت يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونغ يانغ قبل يومين صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلق، في سابقة منذ خمس سنوات، فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ.
بحر اليابان
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن هيئة أركان الجيش في سيول قولها، إن الشمال "أطلق صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق" الذي يعرف أيضاً باسم بحر اليابان.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ بعد يومين فقط من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلق، في سابقة منذ 2017، فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ. ودفعت هذه التجربة طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.
أربعة صواريخ
ورداً على هذا الصاروخ الباليستي المتوسط المدى، أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، صباح الأربعاء، أربعة صواريخ أرض-أرض باليستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.
كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن حاملة الطائرات "يو أس أس رونالد ريغن" التي تعمل بالطاقة النووية ستعود إلى المنطقة بعد أن شاركت في تدريبات مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية، الشهر الماضي.
السلاح النووي
وبيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة، وبلغت هذه التجارب ذروتها، الأسبوع الماضي، حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة، فأجرت عدداً قياسياً من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك رداً على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً "لا رجعة فيه".
"تصعيد واضح"
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، معتبراً إياها "تصعيداً واضحاً"، في حين دانها "بأشد العبارات" كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
ودانت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية دعوة الولايات المتحدة وحلفاءها مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول تجربتها الصاروخية.