شهدت المحاكمة المدنية للممثل الأميركي كيفن سبايسي في نيويورك، الجمعة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مواجهة قضائية بينه وبين مواطنه الممثل أنتوني راب الذي يتهمه بـ"الاعتداء الجنسي" عليه عندما كان في الـ14 عام 1986 ويطالبه بتعويض قدره 40 مليون دولار.
وبعد خمس سنوات على موجة "مي تو" العالمية التي جرفت منذ بدايتها عام 2017 كيفن سبايسي النجم السينمائي الفائز بجائزتي أوسكار، روى المدعي أنتوني راب (50 سنة) لهيئة المحلفين في محكمة مانهاتن المدنية وقائع الأمسية التي تعرض فيها لهذا الاعتداء قبل 35 عاماً.
رواية راب
وتعود الأحداث إلى عام 1986 حين كان أنتوني راب متدرباً على التمثيل في برودواي في سن الـ14. وكان حينها سبايسي ممثلاً مسرحياً مغموراً في سن 27 سنة.
وحصل اللقاء بين راب المراهق وسبايسي الشاب في كواليس مسرح في نيويورك، وما لبث سبايسي بعد أسبوع أن دعا راب إلى عشاء مع أصدقاء في شقته الصغيرة في مانهاتن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبقي راب جالساً على حافة السرير بعد مغادرة الضيوف الآخرين، وكان جهاز التلفزيون مشغلاً.
وقال راب في اليوم الثاني من المحاكمة المدنية، "اقترب مني (سبايسي) بطريقة مترددة إلى حد ما، وحملني كما يحمل العريس عروسه".
وكان راب قال في إفادته في يونيو (حزيران) الماضي، إن سبايسي حمله "وفركت يده لثوان الثياب على أردافه"، ثم "وضعه على السرير قبل أن يستلقي بجانبه ثم فوقه مرتدياً كامل ملابسه".
وكرر راب الجمعة أن سبايسي عانقه، وبأنه شعر بأن ذلك "دام طويلاً جداً" وبأنه "مشلول". وأشار راب الذي شارك في مسلسل "ستار تريك: ديسكوفري"، إلى أنه تمكن من الإفلات ومن مغادرة الشقة الصغيرة.
ويطالب راب سبايسي بدفع 40 مليون دولار له تعويضاً عن عطل وضرر.
إسقاط تهمة الاعتداء الجنسي
واتهم وكيل أنتوني راب المحامي بيتر صغير، في جلسة الخميس، بطل "يوجوال ساسبكتس" و"هاوس أوف كاردز"، بأنه سعى "عمداً" إلى "إشباع رغباته الجنسية" في تلك الليلة عام 1986.
ولكن بعد أن تقرر عدم إجراء محاكمة جزائية في القضية في الدعوى التي رفعها راب في سبتمبر (أيلول) 2020، رد القاضي في هذه المحاكمة المدنية التهمة الأولى التي وجهها راب لسبايسي بالاعتداء الجنسي.
واعتبر القاضي أن الوقائع سقطت بالتقادم وهي غير مشمولة ببنود قانون أقرته ولاية نيويورك عام 2019 في شأن حماية الطفولة يمكن من خلاله إطالة مهلة السقوط بمرور الزمن.
وأبقت المحكمة على تهمة "المس بالسلامة الجسدية" لأنتوني راب مما تسبب في "محنة عاطفية".