دعا مسؤولون ألمان اليوم الأحد إلى تعزيز حماية البنى التحتية الرئيسية في البلاد غداة تخريب كبير للسكك الحديد، وأشار بعضهم إلى احتمال وجود مسؤولية روسية عنه في سياق الحرب في أوكرانيا.
وأوردت صحيفة بيلد اليومية نقلا عن وثيقة تحليل أولية من الشرطة القضائية الوطنية، أن الأخيرة تعتبر أن "وقوف دولة وراء التخريب احتمال وارد على أقل تقدير".
ويدعم هذه الفرضية حقيقة أن التخريب - قطع كابلات اتصالات استراتيجية للقطارات أدى إلى شل حركتها لمدة ثلاث ساعات في الشمال - وقع في وقت واحد في مكانين مختلفين بالشبكة تفصل بينهما مسافة 540 كيلومترا، في غرب البلاد وشرقها، وفق وثيقة الشرطة التي اطلعت عليها صحيفة بيلد.
وقالت الشرطة الألمانية إنها لم تستبعد الدوافع السياسية وراء ما يُشتبه في أنه تخريب لخطوط الاتصالات بشبكة السكك الحديدية يوم السبت، لكن ليس هناك ما يشير إلى تورط دولة أجنبية أو إرهاب.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" إن عملاً تخريبياً كان وراء تعطل في شبكة القطارات في شمال ألمانيا يوم السبت، الثامن من أكتوبر (تشرين الأول).
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الشركة قوله "بسبب تخريب الكابلات المتصلة بخط السكك الحديدية أوقفت دويتشه بان النقل عبر خط السكك الحديدية في الشمال هذا الصباح لقرابة ثلاث ساعات".
وقالت الشركة على حسابها بموقع "تويتر"، إن النقل عبر السكك الحديدية في شمال البلاد ظل مضطرباً مساء السبت بعد توقفه لعدة ساعات بسبب مشكلة في اتصالات الراديو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويؤثر اضطراب النقل في الخدمات في أنحاء ولاية ساكسونيا السفلى ومدينتي بريمن وهامبورغ، إضافة إلى توقف رحلات السكك الحديدية الدولية إلى الدنمارك وهولندا.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية أن شبكة اتصالات "دويتشه بان" تعرضت لتخريب في مكانين. وقالت المجلة إنه لم يتبين بعد إن كان التعطل ناتجاً عن عمل تخريبي مقصود أم عرضياً مثل أعمال التشييد على سبيل المثال.
ولم يتسن حتى الآن التواصل مع الشركة أو وزارة الداخلية للتعليق.