في المملكة المتحدة، توجه بروفيسور بارز إلى الناس محذراً من أنهم إذا وجدوا أنفسهم يعانون عارضين صحيين واضحين معينين عليهم أن يفترضوا أنهم مصابون بـ"كوفيد".
فقد حذر البروفيسور تيم سبيكتور مؤسس تطبيق "زوي كوفيد"Covid Zoe البريطاني [المتخصص بتتبع أعراض الفيروس والبيانات المتعلقة به]، من أن الشعور بتعب في الصباح، حتى بعد قضاء ليلة نوم هانئة، والإصابة بالتهاب في الحلق ربما يكونان مؤشرين على التقاط العدوى.
وأضاف البروفيسور سبيكتور أن التهاب الحلق كان أكثر شيوعاً بين صفوف مرضى فيروس كورونا مقارنة مع المصابين بنزلات البرد العادية.
وفق أحدث الأرقام الصادرة في بريطانيا، سجل نحو 1.3 مليون شخص نتائج إيجابية تؤكد إصابتهم بالفيروس في أواخر سبتمبر (أيلول)، في زيادة بنسبة 25 في المئة عن الأسبوع السابق. كذلك يسود قلق في المملكة المتحدة من احتمال أن تشهد موسماً سيئاً من الإنفلونزا العام الحالي، في ظل تراجع مستوى المناعة بين السكان بسبب قلة التعرض للفيروس [وعدم تولد مناعة في الجسم] في خضم جائحة "كوفيد".
وكتب البروفيسور سبيكتور أنك إذا لاحظت أنك تواجه هذين العارضين، عليك أن تفترض أنهما نتيجة عدوى "كوفيد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وغرد على "تويتر" قائلاً "عدد الإصابات بـ"كوفيد" حالياً يساوي ضعف عدد حالات نزلات البرد الشائعة حالياً. "لم يحدث أن بلغ المعدل هذا الارتفاع سابقاً".
وشرح البروفيسور سبيكتور أن أعراض "كوفيد" والزكام "متشابهة إلى حد كبير، باستثناء الشعور بمزيد من التعب والتهاب الحلق بشكل عام- لذا من الأفضل أن نسلم جدلاً أنها عدوى "كوفيد".
وأعرب مؤسس "زوي كوفيد" عن أمله في "أن تنتهي هذه الموجة قريباً"، ونصح بالتالي "حاول أن تخضع لفحص الكشف عن الفيروس إذا استطعت. وإذا لم يسعك ذلك، فافترض جدلاً أنك مصاب بنزلة برد وابتعد عن الآخرين إلى أن تشعر بتحسن".
في يوليو (تموز) الماضي، تحدث البروفيسور سبيكتور عن "دراسة جديدة تشير إلى أن المتحورتين الجديدتين "بي أي 4" (BA4) و"بي أي 5" (BA5) تعمل من طريق التملص من الدفاعات المناعية الموجودة في الجسم، وكذلك تحييد بعضها. لذا ليس مستغرباً أنهما بارعتان جداً، إذ ارتفعت الحالات في المملكة المتحدة إلى مستويات قياسية".
وفق "المكتب الوطني للإحصاءات" (ONS)، سجل عدد حالات معاودة العدوى خلال موجة "أوميكرون" الحالية زيادة كبيرة. أظهر تحليل أن مستويات الإصابة في إنجلترا كانت أعلى مما كانت عليه خلال الموجة الأولى من "كوفيد"، على رغم أن حالات الدخول إلى المستشفى خلال تلك الموجة من متحورة "ألفا" كانت أكثر بمرتين وعدد الوفيات أعلى بـ 14 مرة.
ومع ذلك، قال البروفيسور بول هانتر، بروفيسور في الطب في "جامعة إيست أنغليا"، إن الإصابات ربما في انخفاض لأن بيانات "المكتب الوطني للإحصاءات" متأخرة بنحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وأوضح البروفيسور "جدير بالذكر أن مسح حالات العدوى الذي يضطلع به "المكتب الوطني للإحصاءات" ينشر في المقام الأول معدل تفشي "كوفيد"، أي نسبة السكان الذين سجلت فحوصهم نتائج إيجابية للإصابة، وذلك بعد أسبوع أو أكثر من أخذ العينات التي تستند إليها النتائج. لما كان المصابون لا يتخلصون من الفيروس قبل 11 يوماً تقريباً بعد التقاط عدوى كوفيد، فإن بيانات "المكتب الوطني للإحصاءات" دائماً ما تكون متأخرة بحوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من منحنى الجائحة، في ما يتعلق بالإصابات الجديدة، نسبة الإصابة".
© The Independent